كشفت دراسة قدمت في المؤتمر الأوروبي حول السمنة (ECO)، عن ارتباط مؤشر كتلة الجسم أثناء الطفولة بخطر الإصابة بفقدان الشهية العصبي والشره المرضي في وقت لاحق من الحياة، طبقا لما ورد في موقع ميديكال إكسبريس.
وأوضحت الدراسة أن مؤشر كتلة الجسم المنخفض (BMI) أثناء الطفولة يشير إلى زيادة خطر الإصابة بفقدان الشهية العصبي عند البالغين، في حين أن مؤشر كتلة الجسم المرتفع أو زيادة الوزن في مرحلة الطفولة يشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بالشره المرضي العصبي فى المستقبل.
وأجرى الباحثون فحصا لسجلات آلاف الفتيات على مدار حياتهن في السجلات الصحية الوطنية، حيث أشاروا إلى أن الفتيات المعرضات لخطر الإصابة بفقدان الشهية العصبي والشره المرضي، كان لديهن اضطراب في مؤشر كتلة الجسم الذى أدى إلى الإصابة باضطرابات الأكل في سن مبكرة.
واشارت نتائج الدراسة أنه بالمملكة المتحدة تضاعف العدد السنوي للحالات الجديدة لفقدان الشهية العصبي بين 8 إلى 12 عامًا، نتيجة مؤشر كتلة الجسم قبل المرض المرتبط بفقدان الشهية العصبي والشره المرضي العصبي، حيث اقترح الباحثون أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يسبق كلا المرضين، في حين أن البعض الآخر يشير إلى أن مؤشر كتلة الجسم المنخفض يسبق فقدان الشهية العصبي وأن مؤشر كتلة الجسم المرتفع يسبق الشره المرضي العصبي.
وخلال الدراسة ، تم تشخيص 514 امرأة بمرض فقدان الشهية العصبي بمتوسط عمر 20 سنة ، وتم تشخيص 315 امرأة مصابات بالشره العصبي بمتوسط عمر 23 سنة، حيث تشير التحليلات إلى وجود "ارتباطات عكسية" مهمة بين مؤشر كتلة الجسم في مرحلة الطفولة وخطر الإصابة بفقدان الشهية العصبي في مراحل لاحقة من الحياة، مما يعني أن خطر الإصابة بفقدان الشهية العصبي قد انخفض مع زيادة مؤشر كتلة الجسم.
في المقابل لاحظ الباحثون ارتباطات معنوية وإيجابية بين مؤشر كتلة الجسم في مرحلة الطفولة وخطر الإصابة بالشره العصبي، وبالتالي فإن الفتيات اللائي يعانين من زيادة الوزن معرضات مرتين لخطر الإصابة بالشره العصبي في وقت لاحق من الحياة.
وأوصى الباحثون بضرورة الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم في معدلاته الطبيعية من أجل حماية الاطفال من التعرض لفقدان الشهية أو الشره العصبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة