أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مصر لا ترى سبيلًا لتحقيق الأمن والسلام فى المنطقة إلا عبر نيل الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة واستقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا أن مصر سعت منذ اللحظة الأولى، وعبر اتصالات مكثفــة مع مختلف الأطراف المعنية، للوقف الفورى لإطلاق النار، إنقاذًا لأرواح الأبرياء التى تسقط كل يوم، وتمهيدًا لإحياء مفاوضات سلام حقيقية وجادة تستهدف الوصول لحل جذرى للقضية الأساس بدلًا من الإرتكان للوضع الهش الحالى، الذى لن ينتج سوى دائرة مفرغة من العنف المتكرر، يدفع ثمنها الأبرياء.
وقال شكري فى كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولى بشأن تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، بحضور وانج يى، مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، رئيس مجلس الأمن، وأنطونيو جوتيريش السكرتير العام للأمم المتحدة إن القضية الفلسطينية شهدت انتكاسات متتالية فاقمت من مناخ الإحباط والاحتقان، وهو ما أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم.
وتابع شكري: "إننا نجتمع اليوم فى أعقاب شهر رمضان الكريم الذى شهدنا على امتداده احتكاكات واستفزازات لا مثيل لها بالمصلين من أهل القدس فى المسجد الأقصى المبارك، بالتوازى مع عملية تهجير، ضمن سياسة ممنهجة، لعدد من السكان العرب بحى الشيخ جراح بالقدس الشرقية، مما أغضب الملايين من العرب والمسلمين.
وأشار وزير الخارجية إلى أن ما يتعرض له الاستقرار الإقليمى اليوم من اهتزاز لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتيجة مباشرة لسيــــادة مناخ من الاحتقـان والإحباط تولد عبــر سنوات وسنـــوات من التراجع المنتظم لكل جهد حقيقى لإحلال السلام فى المنطقة.
وقال: إننا شاهدنا في الضفة الغربية، بما فى ذلك القدس الشرقية، توسعًا كبيرًا فى النشاط الاستيطانى، وتزايدًا فى حالات التهجير القسرى للفلسطينيين، واستمرارًا لسياسة مصادرة الأراضى وهدم المنشآت والمنازل الفلسطينية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصلت الممارسات الإسرائيلية إلى حد انتهاك حرمة الشهر الكريم كما أسلفت، فشاهدنا جميعًا كيف تحولت باحات المسجد الأقصى المبارك إلى ساحة حرب لا تليق بالمقدسات وأماكن العبادة وبالأديان السماوية الثلاثة فى كل الأحوال.
3000
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة