قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن مقاطع الفيديو والأصوات المؤيدة للفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعى ساعدت فى إنجاز ما لم تحققه عقودا من الاحتجاجات العربية ومقاطعة إسرائيل واندلاع العنف بشكل منتظم، وهو انتزاع القضية الفلسطينية، التى تركت لتموت قبل عدة أشهر، تجاه التيار السياسى السائد، مشيرة إلى ظهور شارع عربى جديد على الإنترنت، وأنه يزداد نموا ويصبح عالميا.
ونقلت الصحيفة عن أمانى الخطاطبة، الأمريكية الفلسطينية الأردنية، التى أسست موقع للفتيات المسلمات والتى نشرت بشكل مكثف عن القضية خلال الأسبوع الماضى، قولها إنها تشعر أن الأمر مختلف هذه المرة، وهو كذلك بالفعل.
وأضافت أن لم تكن تتوقع أن يحدث ذلك بشكل سريع، وأن تتحول الموجة بهذه السرعة، فلا نرى الكثير من الناس يخرجون للاحتجاج هذه الأيام، ولكنها تقول إن السوشيال ميديا هى الاحتجاج الجماعى.
وتحدثت الصحيفة عن تنامى انتقاد إسرائيل فى أوساط الديمقراطيين التقدميين فى الولايات المتحدة، وقالت إنه مع انتشار صور حى الشيخ جراح والدماء فى غزة واعتداءات الشرطة الإسرائيلية على المسجد الأقصى فى القدس على منصات الإنترنت الفلسطينية وعبر إنستجرام وتويتر وتيك توك، فإنها وحدت جيلا جديدا من النشطاء العرب مع حلفاء تقدميين ربما لم يكن بعضهم يعرف أين تقع غزة قبل أسبوعين فقط.
ويقول النشطاء الفلسطينيون إنهم يهدفون إلى انتزاع السيطرة عن رواية وسائل الإعلام التى يقولون إنها حجبت وجهة نظرهم وساوت معاناة أراضيهم المحتلة بـ "معاناة" إسرائيل.