كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن قادة الاتحاد الأوروبى سيطالبون رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون باحترام حقوق مواطنيهم في أعقاب فضائح بشأن معاملتهم في المملكة المتحدة، بما في ذلك احتجازهم في مراكز الترحيل، وفقًا لمسودة بيان مسربة.
وقالت الصحيفة، إن الرسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني تأتي بعد أول مناقشة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بين 27 رئيس دولة وحكومة منذ التصديق على اتفاقية التجارة والتعاون التي وقعت عشية عيد الميلاد الماضي.
ومن المقرر أن يقول القادة إن "المجلس الأوروبي يدعو المملكة المتحدة إلى احترام مبدأ عدم التمييز بين الدول الأعضاء وحقوق مواطني الاتحاد الأوروبي"، مضيفين أن الصفقات المتفق عليها مع داونينج ستريت -رئاسة الوزراء البريطانية- يجب تنفيذها بالكامل.
وأوضحت الصحيفة أن هناك قلق متزايد داخل عواصم الاتحاد الأوروبي بشأن نهج حكومة المملكة المتحدة تجاه المواطنين الأوروبيين، بما في ذلك أولئك الذين يتم ضمان حقوقهم بموجب اتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي التي تم التفاوض عليها بشكل متقطع.
وأشارت "الجارديان" إلى أنه تم إنشاء هيئة جديدة بموجب اتفاقية الانسحاب لضمان دعم حقوق المواطنين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقالت إنها "تدرس بنشاط" اتخاذ إجراء قانوني ضد وزارة الداخلية بسبب الصعوبات التي يواجهها مواطنو الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة الذين يسعون إلى ما يسمى بالوضع المستقر .
في بيان صدر الأسبوع الماضي، قالت هيئة المراقبة المستقلة لاتفاقيات حقوق المواطنين إنها تجري محادثات مع وزارة الداخلية وسط تقارير عن مخاوف بشأن عملية تقديم الطلبات.
وأبلغت صحيفة "الجارديان" عن سلسلة من الحالات التي تلقى فيها مواطنون بريطانيون على المدى الطويل، بما في ذلك مزدوجو الجنسية، رسائل مرسلة بالخطأ من وزارة الداخلية تخبرهم بخطر فقدان الحق في العمل والمزايا والرعاية الصحية المجانية ما لم يتقدموا بطلب للحصول حالة الهجرة إلى المملكة المتحدة في غضون أسابيع.
بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك شهادات من مواطني الاتحاد الأوروبي مع مقابلات عمل في المملكة المتحدة يقولون إنهم مُنعوا من الدخول وحُبسوا وأُجبروا على تحمل تجربة الطرد المؤلمة والمذلة، على الرغم من قواعد وزارة الداخلية التي تسمح صراحةً لحاملي التأشيرات بالدخول في مثل هذه الظروف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة