واجه الإنسان أساليب عدة للتعذيب التى كانت عادة تنتهى بالموت، ويعد الصليب أحدها، ولكنه ليس أقساها ولا أصعبها، فقد تفنن البشر فى ابتداع طرق قتل بشعة وقاسية، ووضع الإنسان على مدار تاريخه طرقا مختلفة تجعل الضحيّة تتمنّى الموت ألف مرّة على أن تبقى فى ذلك العذاب، ومن هذه الطرق:
الخازوق
هى وسيلة إعدام وتعذيب فى الوقت ذاته، ثمثل إحدى أبشع وسائل الإعدام، حيث يتم اختراق جسد الضحية بعصا طويلة من ناحية وإخراجها من الناحية الأخرى، ويتم إدخال الخازوق من فم الضحية أحيانا، وفى الأغلب من الشرج، ووفقا لما ذكره المؤرخ هيرودوت، فإن الملك الفارسى درايوس الأول أعدم نحو 3000 بابلى بالخازوق عندما استولى على مدينة بابل، وهى أقدم إشارة لذكر هذه الأدارة فى كتب التاريخ، فمن المرجح أنها ابتكار فرسى، بينما روما كانوا يفضلون الصلب.
الحرق
الإعدام بالحرق من أقدم العقوبات فى تاريخ البشر، ربما منذ قبل التاريخ، وهى وسيلة الإعدام المفضلة للساحرات، ويعدم بها الخونة والمهرطقين، حيث يربط الضحية فى عمود خشبى ويوضع أسفل منه المواد القابلة لاشتعال ثم يتم إضرام النار فيه، واستخدم الإعدام بالحرق فى الكثير من الممالك القديمة، ففى أيام الدولة الرومانية تم إعدام آلاف المسيحيين بهذه الطريقة، وأيام الدولة البيزنطية كان الحرق وسيلة أتباع الديانة الزرادشتية، عقابا لهم على عبادتهم النار.
السحق
هى طريقة كانت منتشرة فى أنحاء كثيرة من العالم، لكن بطرق مختلفة، ففى الدول الأسيوية كان سحق الضحية يتم عادة باستخدام الفيلة، وقد ظلت هذه الطريقة مستخدمة لأكثر من 4 آلاف عام.
الغلى
يتم فيها تجريد المذنب من ثيابه ويتم وضعه فى وعاء ضخم يحتوى على سائل يغلى، أحيانا يتم وضعه فى السائل وهو بارد أولا ثم يتم تسخينه، ويمكن أن يكون السائل ماء أو زيت أو حمض أو قطران، وبعض الأحيان رصاصا مصهورا، وكانت هذه الوسيلة شائعة فى إنجلترا أيام الملك هنرى الثامن، ويقال أن عيدى أمين ديكتور أوغندا كان يستخدمها ضد أعدائه.
قطع الرأس
يمثل قطع الرأس وسيلة قديمة جدا للإعدام يمكن أن يتم الأمر بفأس أو سيف أو سكين أو باستخدام وسيلة أكثر تطورا هو المقصلة، وظل قطع الرأس منتشرا للإعدام منذ آلاف السنين، وانتشرت هذه العقوبة فى القرون الوسطى، وكانت تقوم السلطات فى بريطانيا بتعليق الرؤوس المقطوعة على جدران برج لندن، وفى مصر تعلق على باب زويلة.
المقصلة
هى آلة تستخدم كوسيلة للإعدام بقطع الرأس، تتكون المقصلة من إطار طويل من الخشب يوضع فى وضع رأسى، يعلق فى أعلاه نصل معدنى ثقيل وحاد، يزن نحو 40 كيلو جراما، هناك مكان يسند عليه المحوم عليه رقبته، وعندما يطلق الجلاد سراح النصل ليهوى من مسافة 2.30 متر قاطعا رأس الضحية، وكان أول إنسان يعدم بالمقصلة هو نيكولاس بيليتيه وكان ذلك فى 25 أبريل عام 1792.
الثور النحاسى
فى القرن السادس الميلادى كان الطاغية فالاريس حاكم اليونان القديم، يريد أداة تعذيب وإعدام مبتكرة، فابتكر له الحكيم بيريلاوس الأثينى ذلك، فابتكر له آلة ميكانيكية، مصنوعة على شكل ثور بالحجم الطبيعى، مجوفة من الداخل، لها باب يدخل منه الضحية، ثم يتم إشعال النار أسفل الثور إلى أن يصل إلى درجة الأحمرار، كما كان الثور مزود بأنابيب موسيقية لتضخيم حدة صراخ الضحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة