قالت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية، إن اللجنة الطبية المسئولة عن التحقيق فى وفاة أسطورة كرة القدم دييجو ارماندو مارادونا، أكد أنه كان يعانى من آلام شديدة لمدة 12 ساعة قبل وفاته، أى أنه كان يحتضر، ومع ذلك لم يتم إنقاذه، مؤكدة أن الفريق الطبى الخاص به "ناقصا ومتهورا وغير مبال".
كما أكدت اللجنة الطبية الأرجنتينية، أن مارادونا كان من الممكن إنقاذه من الموت وأن يحظى بفرصة أفضل للنجاة، حيث فى استنتاجها الأول، وأن مارادونا لم يكن يموت إذا كان تلقى العلاج الكافى فى المستشفى مع الآخذ بالاعتبار الوضع الموثق فى الأيام التى سبقت وفاته، فى أغراض متعددة يتلقى المركز الصحى الاهتمام وفقًا للممارسات الطبية الجيدة، واتفق 22 خبيرا فى اللجنة الطبية على أنه كانت ستتاح له فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة».
وانتقد الخبراء بشدة عمل الفريق الطبى برئاسة جراح الأعصاب ليوبولدو لوك والطبيبة النفسية أوجستينا كوساشوف، فبالإضافة إلى وصف أفعالهم بأنها "غير كافية وقاصرة ومتهورة"، أكدت اللجنة أنه يمكن الاستدلال "على أن الفريق الطبى المعالج يمثل بشكل كامل وشامل إمكانية حدوث نتيجة قاتلة فيما يتعلق بالمريض، كونه غير مبالٍ مطلقًا بهذا. السؤال، وعدم تعديل سلوكياتهم والخطة الطبية والرعاية الموضوعة، والحفاظ على الإغفالات الضارة المذكورة أعلاه، والتخلى عن صحة المريض "للقدر".
فيما يتعلق بعلاقته المهنية مع مارادونا، أعلن الدكتور لوكى فى المحكمة فى نوفمبر، "أفعالى لا تظهر أننى تصرفت بإهمال"، وقال محامى كوزاتشوف لشبكة سى أن إن فى ديسمبر الماضى، أن موكله "من وجهة نظر طبية تصرف بأحسن تقدير".
"بدأ يموت قبل 12 ساعة على الأقل"
كما أكد الخبراء استنتاجات التشريح التى حددت سبب الوفاة "وذمة الرئة الحادة الثانوية لتفاقم قصور القلب المزمن" والدراسات التكميلية التى لم تكشف عن تعاطى المخدرات أو الكحول فى جسده.
لكنهم لاحظوا أن مارادونا عانى من آلام طويلة، بدأ دام يموت قبل 12 ساعة على الأقل من الساعة 12:30 يوم 25/11/2020، أى أنه قدم علامات لا لبس فيها على فترة طويلة مؤلمة، لذلك نستنتج أن المريض لم يتم التحكم فيه بشكل صحيح من 00:30 ساعة.
"لم يكن فى حالة استخدام كامل لقدراته العقلية"
ويؤكد التقرير أن لاعب كرة القدم السابق "على الأقل منذ دخوله "عيادة مدينة لابلاتا"، لم يكن فى حالة استخدام كامل لقدراته العقلية، ولم يكن فى وضع يسمح له باتخاذ قرارات بشأن صحته".
ثم يشير أيضًا إلى "الإقامة فى المنزل" المفترضة التى أقامها مارادونا فى ذلك المنزل فى تيجرى، شمال بوينس آيرس، اعتبارا من 11 نوفمبر، عندما خرج من عيادة أوليفوس، حيث توفى لمدة أسبوعين.
بالنسبة إلى مجلس الإدارة، فإن الاستشفاء المنزلى "لم يكن كذلك، حيث لم يكن هناك حد أدنى من الإرشادات لمثل هذا الاستشفاء فى مريض مصاب بأمراض متعددة معقدة قدم AMD".
وأكد الخبراء الطبيون أن خدمة التمريض فى ذلك المنزل "تعانى من أوجه قصور ومخالفات"، وأنه لا توجد "ضوابط ومساعدات صحيحة" من قبل "الأطباء المساعدين" و"المرافقين العلاجيين".
وأخيرًا، أحالت اللجنة الطبية العلاج النفسى الذى وصفه لمارادونا، وأشار الخبراء إلى أن هذا الدواء غير مناسب له من حيث الجرعة والوزن، ولذلك فلا يمكن استبعاد أن هذا الدواء كان له النتيجة المميتة أيضًا له، خاصة أنه لم يتم إجراء أى اختبارات فى آخر 14 يوما حول تأثيره على القلب.
على الرغم من أن جميع المتهمين يقرون بأنهم غير مذنبين، إلا أنهم لم يتفاعلوا حتى الآن مع هذا التقرير، الذى يجب تحليله من قبل المدعين العامين المعنيين بالقضية وسيحدد كيفية استمرار التحقيق القضائي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة