هل إدراج الجزائر حركة رشاد الإخوانية بقوائم الإرهاب يحاصر الجماعة؟

السبت، 22 مايو 2021 02:00 م
هل إدراج الجزائر حركة رشاد الإخوانية بقوائم الإرهاب يحاصر الجماعة؟ منير أديب
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال منير أديب، الباحث فى شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولى، إن وضع حركة "رشاد" الإخوانية على قوائم الإرهاب فى الجزائر هو جزء من توجه عربى لمواجهة جماعات الإسلام السياسى وتنظيمات العنف والتطرف، مضيفًا، أن مصر تقود المنطقة العربية لمواجهة كل التنظيمات المتطرفة ذات الامتدادات الدولية والضالعة فى استخدام العنف أو التحريض عليه.

ولفت أديب، إلى أن الجزائر عانت من الإرهاب أكثر من 10 سنوات فيما عرف بالعشرية السوداء منذ العام 1992 وما بعد، نظرًا لتمدد التنظيمات المتطرفة والتى كان فى مقدمتها جبهة الإنقاذ وحركة الإخوان، ونجحت الدولة بعد هذه الفترة فى بسط سيطرتها وسلطتها وتفكيك هذه التنظيمات على مستوى بنية التنظيم وعلى مستوى الأفكار.

وحول دلالة هذه الخطوة رغم وجود هذه الحركة منذ 14 عامًا، قال أديب، إن الجزائر من أهم الدول التى تحمل رؤية استراتيجية فى مواجهة التنظيمات المتطرفة، ولذلك اختارت الوقت المناسب لوضعها على قوائم الإرهاب، ولكن هذه الخطوة سبقها تفكيك الحركة فى الداخل الجزائرى، خاصة وأنها نشأت خارج الجزائر، وتفكيك أفكارها أيضًا، وهنا أصبح وضع الحركة على قوائم الإرهاب أمرًا مفيدًا فى القضاء عليها تمامًا.

وأكد الباحث فى شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولى، أن هذه الحركة تُعد الوريث الشرعى لجبهة الإنقاذ وكانت تلقى دعمًا وتأييدًا لحركة الإخوان داخل وخارج الجزائر، وبالتالى مواجهتها احتاج مواجهة كل الحواضن التى كانت تدعمها فى البدء وقطع خطوط الإمداد عنها، خاصة وأن أجهزة الاستخبارات الجزائرية نجحت فى التقاط اجتماعات تمت بالخارج مع أجهزة استخبارات دول أجنبية كانت تدعم توجه مسلح للحركة فى الداخل.

وأوضح أديب، أن وضع حركة "رشاد" على قوائم الإرهاب سوف يُحاصر جماعات الإسلام السياسى فى المنطقة العربية ويزيد الخناق على جماعة الإخوان المسلمين التى تسلح أعضاءها فى الخارج وتدفعهم لتنفيذ أعمال مسلحة فى عواصمهم، والهدف هو إتاحة مساحة للمشاركة بالحكم فى أى عاصمة ولو كان ذلك بالعنف، ومن هنا واجهت الجزائر حركة "رشاد" ووضعتها على قوائم الإرهاب.

وأنهى الباحث فى شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولى حديثه قائلًا: وضع "رشاد" على قوائم الإرهاب سوف يقوض فرص توغل جماعات العنف والتطرف فى منطقة المغرب العربى، وسوف يقضى أيضًا على حلم الإخوان المسلمين فى الوصول للسلطة فى الدول التى يتواجدون فيها بكثافة، مرجحًا، تأثير هذه الخطوة على وجود التنظيم فى بقية الدول المجاورة معززًا فرص مواجهة الإرهاب داخل الجزائر وخارجها.

وتلقى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان ضربة جديدة فى الجزائر، بإعلان السلطات الجزائرية رسميا إدراج حركتى "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية على قوائم الإرهاب، جاء ذلك عقب اجتماع للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، حضره قائد أركان الجيش ورئيسا جهازى الأمن الداخلى والخارجى ووزراء الخارجية والداخلية والعدل.

قرار السلطات الجزائرية جاء بعدما درست "الأفعال العدائية والتحريضية المرتكبة من قبل ما يسمى بحركتى "رشاد" و"الماك"، التى ترمى إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها".

وأوضحت أن السلطات الجزائرية الأمنية والقضائية "جهّزت ملفًا ثقيلا عن أعضاء التنظيم الإخوانى تضمن أدلة دامغة عن تورط أعضائها فى دعم وتمويل أعمال إرهابية بالجزائر ودول أخرى وتشكيل مجموعة إرهابية فى الخارج".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة