"لا حب إلا حب الأب، ولا أمان إلا أمانه" عبارة متداولة فى مجتمعنا نعبر بها عن دور الآباء فى حياة الأبناء، فهم السند الحقيقى لهم طيلة حياتهم وعمود البيت، فماذا لو كان الأب لديه فتاة من ذوى الهمم تحتاج إلى من يحملها على كتفيه لتلقى تعليمها.
الحاج بيومى عبد المهدى (62 عاما) ووالد أنهار، هما بطلا قصتنا، فالأب حصل على المعاش المبكر لكى يتفرغ لفتاته التى وُلدت بمرض جعلها غير قادرة على الحركة، وكان يحملها على دراجته البسيطة داخل قريتهم ثم يرفعها على كتفيه لينهض بها المواصلات ليصل بها إلى الجامعة وينتظرها حتى تستكمل جميع محاضراتها ويحملها مرة أخرى للعودة للمنزل، واستمر ذلك سنوات عديدة من المرحلة الثانوية وبعدها المعهد ثم التحاقها بكلية التجارة جامعة بنها.
أما عن أنهار فهى فتاة على خلق كانت ترى تعب ومشقة أبيها عليها، فما كان لها إلا أن تتشجع وتجتهد للحصول على الشهادة الجامعية وتُدخل الفرحة على أبيها وأمها، ولم تكتفِ بذلك فهى تبحث عن فرصة عمل لتحقق ذاتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة