قدم "اليوم السابع" بثا مباشرا، عن صناعة "نماذج القطع البحرية والسفن"، والتى اشتهرت بها منطقة بحرى، ووصلت إلى العالمية، حيث يتم صناعة ماكيتات ونماذج لجميع أنواع السفن البحرية والشراعية، بأيدى صناع مهرة توارثوا، تلك المهنة أبا عن جد، ومازالت متواجدة حتى الآن، ويتم التصدير البعض منها إلى الخارج.
"اليوم السابع" التقى بأحد أصحاب الورش الحرفية ومعرض بمدخل قلعة قايتباى، مهندس زياد أبو شنب ، أحد صناع السفن بمنطقة القلعة والآنفوشى، والذى يقول أنه توارث تلك المهنة أبا عن جد، مشيرا إلى أنه دراس فى كلية الترسانة البحرية،.
وبين أنه يقوم بصناعة نماذج القطع البحرية التى يتم استخدامها فى الأعمال الديكورية، سواء داخل مصر أو خارجها، حيث يتم تصدير بعض المنتجات إلى دول أوربية و عربية.
وحول فن صناعة السفن قال: النماذج البحرية يتم تصنيعها كنموذج طبق الأصل للسفينة الأصلية، ويتم تصنيعها بنفس مقايسات وإتزان السفن البحرية، ويمكن لتلك النماذج أن تبحر فى البحر"، وأكد أن تلك الصناعة يدوية ويستخدم فيها أرقى أنواع الأخشاب المصرية، مثل خشب التوت والكافور والسويد، ثم خشب الموجنو والتك ولآرو وهى أفخر أنواع الأخشاب.
وقال إن النموذج الواحد يستغرق نحو 7 أيام، والقطع الكبيرة بطول 85 مترا تستغرق نحو شهر، بسبب دقة التصميمات والأبعاد والإتزان اللازم للسفن، حيث يمكن للنموذج أن يسير فى البحر بإستخدام الماتور.
وأكد أن تلك المهنة تحتاج صناعا مهرة وعددهم قليل فى الإسكندرية، فالنجار لا يعرف سر تلك المهنة، حيث أن "نجار البحر" بتميز بمهارة فائقة فى صناعة السفن بعكس النجار العادى، بسبب دقة التصميمات والابعاد والاتزان الخاص بكل سفينة.
وأكد " أبو شنب" أن الإسكندرية هى مدرسة صناعة السفن الأولى على مستوى محافظات مصر، فهى تحتوى على أقدم ورش صناعة السفن ،ومعظم صناع السفن فى المحافظات الأخرى تعلمو سر الصنعة من الإسكندرية والتى قدمت أمهر صناع السفن فى الشرق الأوسط وليس على مستوى مصر فقط.
وتشتهر محافظة الإسكندرية بوجود أقدم وأشهر ورش صناعة السفن سواء سفن الصيد أو السفن السياحية، حيث يوجد بها ورش الميناء الشرقى، وورش الأنفوشى، ولكن يعد مجمع ورش السفن بالأنفوشى بمنطقة بحرى أقدم ورش للتصنيع والصيانة بالإسكندرية والمنطقة، والتى أنشأها محمد على باشا لتكون ترسانة بحرية، لمواجهة تحديات ومخاطر الحروب عام 1927، لتصبح مهنة صناعة السفن حرفة يتوارثها الأجداد والأحفاد ،أبدع فيها حرفيو الإسكندرية فن صناعة اليخوت و السفن السياحية و مراكب الصيد.
وتقع منطقة ورش تصنيع وصيانة السفن بجوار شاطئ الأنفوشى التابع لحى الجمرك، أحد أقدم الأحياء بالإسكندرية وبالقرب من قلعة قايتباى، وهى عبارة عن مجموعة ورش بجوار بعضها البعض، بها أمهر النجاريين وحرفيين تلك الصناعة و يصل عددها إلى نحو 64 ورشة، تعمل حتى الآن لتتحدى أزمات عديدة منها صدور قرار عام 2004 بوقف تراخيص السفن السياحية، ثم أزمة "فيروس كورونا" و الذى أدى إلى كساد حركة السياحة فى كل دول العالم، خاصة و أن السفن التى يتم تصنيعها بتلك الورش هى معظمها سفن سياحية، تعمل فى مجال السياحة خاصة بالإسكندرية و شرم الشيخ، ولكن مازالت المهنة تصارع الإندثار، ومازال صناع السفن المهرة العمل على بناء سفن جديدة لإحلال و تجديد السفن القديمة بنفس التراخيص ،أو صيانة القديم منها.
أحد-الأشكال-مصنوعة
أشهر-مهن-بحري
الصناع-أثناء-عمل-الماكيت
صناعة-الماكيتات-والتحف
صناعة-الماكيتات-والقواقع-ولوازم-السفن
صناعة-ماكيات-قواقع
صناعة-ماكيتات-السفن
صناعة-ماكيت-سفينه-صغيرة
صناعة-ماكيت-يخت
صناعة-متعلقات-السفن_1
ماكيت-سفينة-مصنوع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة