عم عاطف الطيب اسم يتردد كثيرا في منطقة مصر القديمة، رجال ونساء وشيوخ وأطفال يعرفونه لطيبته وحبه لفعل الخير بدون مقابل وبدون تردد، فهو صديق كل حيوانات المنطقة قطط وكلاب وخيول وحمير، جميعهم يعرفونه ويفدونه بأرواحهم، نعم يفدونه بأرواحهم لما له من جميل عليهم عظيم.
"سائل محروم لا ينطق ويقول عايز أكل.. لا ينطق ويقول عايز أشرب.. لا ينطق ويقول عايز اتعالج".. هكذا بدأ عم عاطف حديثه مع اليوم السابع قائلا: "دول ناسى وأهلى اللى بحبهم وبيحبونى وبيدافعوا عنى من أذى البشر، فعلا عملت عزاء لكلب بلدى مات وهو بيدافع عنى، حضر فيه أهل المنطقة كلهم وشغلنا القرآن وجبت كراسى وعملت قاعدة كبيرة".
وتابع عم عاطف: "كان في حرامى بيسرق شقة هنا ولما شوفته جريت وراه وكان معاه سنجة طلعها من جنبه، ولما الكلب شافه جرى عليه وخد الضربة في ضهره بدل منى، حاولت أعالجه بكل الطرق ولكنه مات ولما مات حزنت عليه وأهل المنطقة كمان حزنوا عليه وعملنا العزاء".
واستكمل: "جيرانى عارفنى وبيحبونى وكل الحيوانات بتتجمع عندى هنا كل يوم في ميعاد معين غالبا بيكون الساعة 3 عصرا، وأكون أنا جاى في الوقت ده وجايب أكلهم معايا وأنا ماشى اللى بلاحظ إنه عيان بجيبله الدوا بتاعه، وكل الحيوانات عندى ليها اسم إلا القليل اللى هو عابر سبيل بيجى ياكل ويمشى".
وأردف: "في حاجات بتحصل معايا البشر ميستوعبهاش، والقطط مش بـ 7 أرواح زى ما الناس بتقول هي بروح واحدة وبتتألم وبتموت، مرة كنت في أمسّ الحاجة للمال وفجأة دخلت عليا قطة اسمها الحاجة وكان في بقها كيس أسود مسكته لقيت فيه ألفين جنيه، ولما قولت اللى حصل القطة مشوفتهاش تانى، وفى مرة وقعت من الدور الـ 3 ولما نزلت على الأرض حسيت إنى وقعت على سفنج ومحصليش حاجة بقدرة ربنا.. والجيران عملوا عيد ميلاد لأحد القطط اللى معايا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة