بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بمرض الأمعاء المناعي

(الكرونز) والتهاب القولون التقرحي أمراض غير وراثية لكن تزيد فرص الإصابة بهما بين أفراد العائلة

الجمعة، 28 مايو 2021 06:27 م
 (الكرونز) والتهاب القولون التقرحي أمراض غير وراثية لكن تزيد فرص الإصابة بهما بين أفراد العائلة أ.د أسامة عبادة سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

أ.د أسامة عبادة سالم: الهدف من العلاج يكون السيطرة على الأعراض وإيقاف تطور المرض

 

انتشرت الإصابة بأمراض المعدة والقولون بشكل كبير مؤخرا بين عدد كبير من الناس من الفئات العمرية المختلفة، خاصة الالتهابات المعوية المزمنة (مرض الكرونز) والتهاب القولون التقرحي، وبالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بمرض الأمعاء المناعي، يتم إلقاء الضوء على المرض وأهم العلاجات الخاصة به.

 

ويوضح أ.د أسامة عبادة سالم، أستاذ الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي بكلية طب الاسكندرية، ورئيس الجمعية المصرية لمرض الكرونز والتهاب القولون التقرحي (ESCCO)، أن هذان المرضان من الأمراض المناعية يندرجان تحت عائلة واحدة وهي التهابات المعوية المزمنة، وقد يزيد احتمال حدوثها في العائلة الواحدة  ككل الأمراض المناعية، لافتا إلى أن هذا المرض لا يورث من الآباء إلى الأبناء، ولكن تزيد احتمالات حدوثه لأي فرد من العائلة، إذ يولد المريض ولديه الاستعداد الوراثي لاحتمال حدوث هذا المرض، وقد يظهر المرض في أي سن لكن تزيد فرص حدوثه في سن المراهقة وسن الأربعين.

 

بيّن "عبادة" أنه عند حدوث أي تغيرات في الإخراج من إسهال أو إمساك وألم بالبطن أو نزيف من الشرج فيجب استشارة طبيب الجهاز الهضمي في الحال، لأنها قد تكون عرض لهذه الأمراض، لافتا إلى أن الهدف من العلاج هو إدخال المرض في سكون وهدوء لتختفي الأعراض، وكذلك إيقاف تطور المرض داخليا ولمنع حدوث مضاعفات مستقبلية، فضلا عن متابعة استجابة المرض للعلاج، ويجب على المريض المتابعة الدورية مع الطبيب المختص مع عمل الفحوصات الدورية المختلفة للتأكد من حدوث السكون أو الهدوء في نشاط المرض، أو اكتشاف أي انتكاسات قبل حدوثها.

 

أكد رئيس الجمعية المصرية لمرض الكرونز والتهاب القولون التقرحي (ESCCO)، أن تنظيم الأكل والبعد عن الأكلات المهيجة للأمعاء والقولون تعتبر عاملًا مساعدًا للعلاج، لكنها لا تعني الاستغناء عن العلاج، موضحًا أن العلاجات لمرض الالتهابات المعوية المزمنة تنقسم إلى علاجات تقليدية بما فيها الكورتيزون ويتم أخذها لفترة معينة؛ وتستجيب لها نسبة كبيرة من المرضى - جزء منهم بطريقة مؤقتة- ولكن في حالة عدم الاستجابة أو العودة لنشاط المرض عند تقليل الكورتيزون أو في حالة الاعتماد على الكورتيزون بصفة دائمة أو تطور المرض رغمًا من العلاج، في مثل هذه الحالات يتم اللجوء إلى العلاجات البيولوجية، وهي علاجات موجهة تعتمد على اختراق دورة نشاط المرض في حلقة أو أكثر من هذه الدورة خلفا للكورتيزون الذي يؤثر على معظم حلقات دورة النشاط، وبخلاف الكورتيزون فإن الأعراض الجانبية أقل لدى  المرضى المستمرين على العلاجات البيولوجية،  كما أن نسبة الهدوء الكامل لنشاط المرض للمستمرين على العلاجات البيولوجية فإنها أكبر من العلاجات التقليدية، وكذلك نسبة الالتئام التام لجدار الأمعاء والقولون أكبر من العلاجات التقليدية.

 

ولفت "عبادة" إلى أن معظم العلاجات البيولوجية يتم أخذها عن طريق الحقن،  سواء بالوريد أو تحت الجلد ولكن على فترات متباعدة، وفي معظم الأحيان يتم الاستغناء عن جميع الأدوية التقليدية ويكتفى بالعلاج البيولوجي فقط دون أخذ أي علاجات بين الجرعات، مشددًا على أن الالتهابات المعوية المزمنة تحتاج إلى اقتناع من المريض بأن السيطرة على المرض وتقليل مضاعفاته تكون بدايًة من المواظبة على العلاج والحفاظ على نوعية الوجبات أثناء نشاط المرض والمتابعة الدورية المستمرة مع الطبيب للتأكد من استمرار الهدوء الكامل للمرض، واكتشاف أي مضاعفات يمكن تداركها.

 

ومن جانبه صرح الدكتور سامي خليل، مدير "تاكيدا مصر" أن الشركة لا تتوانى في مساندة تطوير المنظومة الصحية المصرية والتحول الرقمي، بابتكارات عالمية موثقة، تعد تاكيدا مصر شريك علمي حقيقي لمجتمع أمراض الجهاز الهضمي في مصر لتقديم خدمة أفضل لمرضى التهاب الأمعاء المناعي ولخدمة مرضي الكرونز والتهاب القولون التقرحي، لافتا إلى أن الشركة تدرك دورها في دعم المرضى بالأمراض الوراثية والنادرة والتي تعاني بسبب ارتفاع تكاليف العلاج وصعوبة التشخيص ونقص الخدمات السريرية، وكل هذه العوامل يمكن أن تؤثر على جودة العلاج ونسب الشفاء، ولذلك نركز اهتمامنا على رفع الوعي بتلك الأمراض لدى المرضى والمختصين أيضا، واستخدام التقنيات الجديدة لتقديم الرعاية الصحية عن بُعد لتقديم الاستشارات الطبية للمرضى في كل مكان وتحت أي ظروف، مؤكدا على سعي الشركة إلى تقديم الخدمات العلاجية وابتكار مركبات دوائية تساهم في تحسين حياة المرضى في مصر والعالم

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة