خاضت "عبير الليثى" سيدة من مدينة العريش بشمال سيناء تجربة تعلم حرفة وإتقانها، معتمدة على نفسها فى اكتساب مهارة صناعة المشغولات الخرزية، حتى أصبحت مهنة لها تجيد صناعتها من داخل بيتها، وتسويق إنتاجها عبر وسائل التواصل ودائرة معارفها فى الوقت الذى تدير فيه شئون بيتها، ونجحت فى تجاوز مرحلة التصنيع لتصبح مدربة لمن ترغب من الجيل الجديد اكتساب مهارة الصنعة.
وقالت "عبير حمدى محمد مصطفى الليثي" انها ربة منزل، حاصلة على دبلوم فنى تجارى، وام لـ 4 ابناء فى مراحل دراسية جامعية وثانوية واعدادية، ونجحت ان تخصص جزءا من وقت فراغها فى بيتها لتعلم واتقان حرفة صناعة المشغولات الخرزية بكل انواعها ، وتضيف لها ابتكارات جديدة لتصلح فى كل المناسبات إلى جانب صناعة لوحات اشكال ومناظر ومجسمات بالخرز تعرض على الجدران وفى المكاتب وصالات الاستقبال .
وأضافت أنها تعلمت مهارة الصنعة بتعليم نفسها بنفسها قبل 5 واعتمدت على متابعة الشرح والدروس من على شبكة الانترنت ، وتعتمد فى التصنيع على خامات مكونه من "خرز وخيط صيد" ، وتجمع كل انواع والوان الخرز وتشكلها وكانت بدايتها كتجربة بصناعة فانوس ميدالية بالخرز نالت إعجاب من حولها وقامت بصناعة كميات وتوزيعها ومع زيادة الطلب اتجهت للتنوع فى التصنيع وقامت ببناء فوانيس صغيره وكبيره بأشكال مختلفة من الخرز ، واصبحت تنتج كل الاشكال المطلوبة فى السوق ومنها "بنبونيرات وفازات وعلب مناديل وعلب هدايا ونتائج ميداليات بأشكال مختلفة جوامع صغيرة وكبيرة"، كما تصنع اشكال من الخرز دعوات ومناسبات "الافراح وكتب الكتاب والسبوع".
وقالت إنها تقوم بكل هذا العمل فى بيتها، وتعتمد فى التوزيع إلى جانب دائرة معارفها الشخصية على التسويق عن طريق جروبات مواقع التواصل الاجتماعى، وسبق لها وخاضت تجارب مواجهة الجمهور بإنتاجها بمشاركتها فى معارض نظمتها جهات حكومية ومنها الشباب والرياضة والصندوق الاجتماعي والتضامن الاجتماعي ، واستطردت " ان ما تقوم بإنتاجه حاليا من جديد المشغولات "الشنط الملاه بالخرز وتوزيعات افراح وكتب كتاب وسبوع المولود ".
وتابعت ان ما تقوم به من تصنيع يجعلها تخوض منافسة قوية لتتميز بالإنتاج وتختار طريقا لتميزها بانتقاء اللون وتركيبها لتصبح ذات دلالة وتحمل بصمتها فى كل مشغولة تقوم بها ، وأردفت بقولها " ان ما يزعجها ان القليل جدا يقدرون قيمة الانتاج اليدوى باليد وهو انتاج يحتاج لمجهود وتركيز شديد وفيه يكون العقل فى صراع من الآلة .
وأشارت إلى ان الحصول على الخامات واختيار الأجود منها ليس بالسهل فهى تحضر خاماتها من الاسكندرية للعريش ، كما انها إلى جانب وقت العمل تخصص فترات لتدريب سيدات وفتيات من حولها على الحرفة ونجحت فى ان تعطي سرها للكثير منهن واللواتى بدورهن اصبحن منتجات ويحققن دخل مناسب لهن .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة