كشفت دراسة حديثة نشرتها شبكة تايمز ناو الهندية موقع "Times Now News"، أن عدوى كورونا قد تتسبب فى الإصابة بعدد من المضاعفات القلبية، لذلك ينصح الأطباء مرضى كورونا بضرورة متابعة حالة القلب لديهم بعد التعافى من كورونا.
وقال الموقع: في المراحل المبكرة من جائحة كورونا، كانت هناك زيادة كبيرة في النوبات القلبية والسكتات الدماغية نتيجة خوف المرضى من زيارة المرافق الطبية، حتى الآن، ما يقرب من 17 شهرًا منذ بدء الوباء، لا يزال هناك العديد من المرضى الذين لا ينتظمون في رعايتهم الصحية الروتينية وقد يتجاهلون الأعراض القلبية الرئوية بعد كورونا.
أظهرت ورقة بحثية نُشرت في مجلة Circulation Research، أن كورونا هو مرض الأوعية الدموية، مما يوضح كيف يضر فيروس كورونا ويهاجم نظام الأوعية الدموية على المستوى الخلوي.قال أوري مانور، أستاذ الأبحاث المساعد في معهد سالك في كاليفورنيا: "يمكن أن يفسر ذلك سبب إصابة بعض الأشخاص بالسكتات الدماغية ولماذا يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في أجزاء أخرى من الجسم".
نشرت ورقة للدكتور دون إل جولدنبرج بإدارة الآلام لإظهار كيف يمكن أن تظهر الأعراض القلبية طويلة المدى في المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقًا.
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكى"CDC " يمكن أن تحدث مضاعفات كورونا لأي شخص مصاب، حتى لو كان المرض خفيفًا، أو لم تظهر عليه أعراض.
في الولايات المتحدة، أبلغ آلاف المرضى عن أعراض تتراوح بين ضيق في التنفس، التعب المزمن، ضباب الدماغ الذي يسبب صعوبة في التركيز، القلق والتوتر.وبدأ مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الإبلاغ عن هذه المشكلات في يوليو الماضي، وفي الدراسة، نشر مركز السيطرة على الأمراض، أن أكثر من ثلث الأشخاص لم يعودوا إلى حالتهم الصحية المعتادة بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من نتيجة اختبارهم إيجابية.
يعرف الأطباء الآن أنه قد يكون هناك ضرر طويل الأمد بعد الإصابة بفيروس كورونا، ليس فقط في الرئتين، ولكن في القلب والجهاز المناعي والدماغ والأعضاء الأخرى، أظهرت اختبارات التصوير التي أجريت بعد أشهر من التعافي من كورونا تلفًا لعضلة القلب، حتى لدى الأشخاص الذين عانوا من أعراض كورونا الخفيفة، شوهد هذا النوع من الضرر أيضًا في حالة عدد قليل من الرياضيين الذين أصيبوا بفيروس كورونا، حيث قد يزيد هذا من خطر الإصابة بفشل القلب أو مضاعفات القلب الأخرى في المستقبل.
ووفقًا لمايو كلينك، يمكن لفيروس كورونا أن يجعل خلايا الدم أكثر عرضة للتكتل وتشكيل جلطات، بينما يمكن أن تسبب الجلطات الكبيرة نوبات قلبية وسكتات دماغية، يُعتقد أن الكثير من تلف القلب الناجم عن كورونا ينجم عن جلطات صغيرة جدًا تسد الأوعية الدموية الدقيقة (الشعيرات الدموية) في عضلة القلب.
وأضاف الموقع، تفتح العديد من المراكز الطبية الكبيرة في جميع أنحاء العالم عيادات متخصصة لتقديم الرعاية للأشخاص الذين يعانون من أعراض مستمرة أو أمراض ذات صلة بعد تعافيهم من كورونا.
واوضح الموقع، أصبح من الواضح أيضًا أن أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقًا هي عامل خطر رئيسي للاصابة بشدة الأمراض المرتبطة بفيروس كورونا والوفيات، ولم يتم تحديد ما إذا كان هذا سيؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية المزمنة، وينصح الأطباء بضرورة المتابعة الدقيقة خلال الأشهر التالية للمرضى الذين يعانون من أعراض متعددة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة