كشفت دراسة ضخمة نشرت فى مجلة The Lancet Diabetes & Endocrinology عن تأثير وزن الجسم على خطر الإصابة بالمضاعفات الشديدة لفيروس كورونا، من خلال فحص تأثير مؤشر كتلة الجسم وعلاقته بشدة الأعراض لمصابى كورونا، طبقا لما ورد فى موقع ميديكال إكسبريس.
وتوصلت الدراسة التى استندت على أكثر من 6.9 مليون شخص يعيشون فى إنجلترا، وتضمنت بيانات من أكثر من 20 ألف مريض مصاب بفيروس كورونا، قد تم نقلهم إلى المستشفى أو توفوا خلال الموجة الأولى، إلى أن المصابين الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى من 23 كجم / م ، قد يتعرضون لمضاعفات أكبر من غيرهم.
وأشار الباحثون إلى أن خطر دخول وحدة العناية المركزة كان أعلى بنسبة 10% مقابل كل وحدة زيادة فى مؤشر كتلة الجسم، حيث كان تأثير الوزن الزائد على خطر الإصابة بفيروس كورونا الشديد أكبر فى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا، بينما انخفض بعد سن الـ60.
وأوضحت الدراسة أيضا أن زيادة مؤشر كتلة الجسم كان له تأثير ضئيل جدًا على خطر الإصابة الشديدة بكورونا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 سنة.
وأكد الباحثون أنه حتى الوزن الزائد المتواضع جدًا يرتبط بمخاطر أكبر لمضاعفات كورونا الشديدة، والمخاطر ترتفع بشكل حاد مع زيادة مؤشر كتلة الجسم، حيث تبين أن المخاطر المرتبطة بالوزن الزائد تكون أكبر لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، بينما يكون للوزن تأثير ضئيل أو معدوم على فرص الإصابة بالفيروس الحاد بعد سن 80.
وتشير هذه النتائج إلى أنه يجب أن تعطى الأولوية بالتطعيم للأشخاص الذين يعانون من السمنة، خاصة الآن بعد أن تم طرح اللقاح للفئات العمرية الأصغر، نظرا لأن السمنة مرتبطة بنتائج أكثر خطورة بعد الإصابة بفيروس كورونا.
وأوضح الباحثون أن خطر النتائج الوخيمة من فيروس كورونا ارتفع تدريجياً، فوق مؤشر كتلة الجسم البالغ 23 كجم / م 2، بالإضافة إلى العوامل الأخرى، بما في ذلك مرض السكرى من النوع 2.
وناقشت الدراسة أيضا تأثير أصحاب الوزن المنخفض على حدة أعراض كورونا، حيث لاحظ أن الأشخاص الذين كان مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من 18.5كجم، عانوا أيضا من مضاعفات شديدة عند الإصابة بالفيروس.
