حذر الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجهورية للشئون الصحية والوقائية من خطورة التدخين، فى تصريحات صحفية، مؤكدا أن التدخين له تأثير تراكمى على صحة المدخن، حيث لا يؤثر فقط على الجهاز التنفسى فقط بل على أعضاء الجسم المختلفة.
الدكتورعوض تاج الدين خلال تصريحات صحفية
وأضاف بحكم تخصصى المهنى كأستاذ أمراض الجهاز التنفسى، أعرف جيدا أضرار التدخين، مضيفا أنه عندما أتحدث عن التدخين أتحدث عن كل أنواعه من السجائر والبايب والشيشة والسجائر الإلكترونية وحتى السجائر، مؤكدا أن التدخين يسبب العديد من الأمراض الحادة والمزمنة.
وقال إن مشكلة التدخين أن تأثيره تراكمى حيث إن الشاب عندما يدخن يعتقد أنه ليس له أعراض ويعتقد أن له متعة معينة، لكن في الحقيقة أن المدخن يتعرض لمضاعفات خطيرة، حيث إن المدخنين الذين أقلعوا عن التدخين استمتعوا بنفسهم واستمتعوا برائحة فمهم، ووفروا أموال التدخين، موضحا أن التأثير التراكمى واضح ومثبت علميا فكلما دخنت السجائر لمدة أطول كلما كان تأثيره أكبر، مؤكدا أن الجهاز التنفسي هو أكثر الأعضاء تأثرا بالتدخين، مشيرا إلى أن خطورة التدخين ليس فقط الإصابة بالسرطان، لكن أيضا الإصابة بالسدة الرئوية، أو الانسداد الرئوي المزمن، وفيها تتحول الرئتين إلى نسيج غير فعال، وكلنا نعرف تأثير كورونا على الرئة، ويؤدى التدخين الى ان انتفاخ الرئة بدون داعى ودون القيام بعملها.
وقال بعض المرضى الذين يصابون بالسدة الرئوية لا يستطيعون حتى المشى خطوتين، ويكون منهك غير قادر على الإنتاج أو الحركة أو الإنتاج أو العمل، ولا يستطيع السير من غرفته إلى دورة المياه، او أداء أى مجهود.
وأكد أن المدخن الذى يبدأ من سن 20 سنة عندما يصل إلى سن الأربعين يصبح إنسانا معوقا ومنهكا، ويكون أكثر عرضة للانسداد الرئوى أو الربو الشعبى، وضغط الدم، وأمراض القلب، والإصابة بسرطان المثانة، نتيجة التدخين يكون نتيجة المواد الكيميائية التى تتراكم فى جسمه.
وقال إن الكل يعانى من فيروس كورونا ومضاعفاته لكن المدخنين الذين أصيبوا بفيروس كورونا ستظل المضاعفات معهم لعدة سنوات، وهو ما يسمى تداعيات فيروس كورونا.
وأوضح أن هناك حالات أكثر عرضة لكورونا منهم كبار السن الأكثر من 60 عاما يليهم أصحاب الأمراض المزمنة، ويتقدم هذه القائمة مرضى الجهاز التنفسي، أى أن الذى أصيب بالسدة الرئوية أو انسداد رئوى مزمن أو التهاب رئوى أو ربو شعبى نتيجة للتدخين يكون أكثر عرضه لمخاطر الإصابة بفيروس كورونا ويحتاج الى دخول مستشفى ورعاية مركزة ويحتاج للتنفس الصناعى، لأن جهازه التنفسي غير سليم وعندما يصاب بكورونا يحدث له مضاعفات شديدة.