يستهدف المشروع القومى لتطوير القرى المصرية، والذى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاقه، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، تغيير الأوضاع المعيشية وإحداث نقلة للريف المصرى والمستهدف أن يتم تنفيذه على مدار السنوات الثلاث القادمة، ويمثل هذا المشروع غير المسبوق أهمية بالغة فى تحسين جودة الحياة لـ 58 مليون مواطن.
ومن بين ما تعمل عليها وزارة التخطيط لصالح مبادرة حياة كريمة، تأتى خطط المكينة ضمن التحول إلى مصر الرقمية، حيث يعمل على تعزيز ثقة المواطن، وقد تم الانتهاء من 265 مركز يقدم الخدمات على مستوى المحافظات، فضلا عن العمل على التوسع فى المراكز المتنقلة، ومن المتوقع أن يشهد النصف الثانى من خطة التنمية، طفرة فى المراكز الخدمية المتنقلة على مستوى المحافظات، وتطويرها لتشمل جميع الخدمات.
وكان قد شهد منتصف أبريل الماضى، تسليم وزارة التخطيط (12) سيارة خدمة تكنولوجية متنقلة مجهزة بالكامل كدفعة أولى للعمل كمراكز تكنولوجية متنقلة لوزارة التنمية المحلية متمثلة فى 8 محافظات هى القاهرة والجيزة والقليوبية والمنيا والأسكندرية والأقصر وكفر الشيخ وأسوان ، وذلك بموجب بروتوكول التعاون الموقع بين الوزارتين أواخر شهر مارس الماضي بشــأن تدبير وتشغيل مراكز تكنولوجية متنقلة تقدم خدمات المحليات.
وتقوم فكرة مشروع "مراكز الخدمات التكنولوجية المتنقلة" تقوم على توفير سيارات تنقل الخدمات الحكومية إلى مقر إقامة المواطنين في أماكن تواجدهم في وقت قياسي وذلك لسرعة انجاز تقديم الخدمات وبسهولة وكفاءة، بالإضافة إلى تعظيم موارد الدولة بتشجيع المواطنين على سداد مستحقات الدولة دون تأخير، مشيرة إلى أن مراكز الخدمات التكنولوجية المتنقلة تقوم بتأدية ما يزيد عن عدد (140) خدمة من خدمات المحليات وطباعة مخرجاتها دون الحاجة إلى توجه المواطنين للمركز التكنولوجي بالحي أو المدينة وذلك من خلال عربة متنقلة مجهزة بأحدث أجهزة نظم المعلومات متصلة بمنظومة تأدية خدمات المواطنين بالمحليات بشبكة مؤمنة وسريعة، وتشمل تلك الخدمات المقدمة كل خدمات السدادات من دفع ايجار، واقساط، وتجديد كافة رخص المحلات والإشغالات والاعلانات، كما تزود تلك المراكز المتنقلة بوسيلة رقابة متصلة بالمركز الرئيسي لمتابعة العمل وتحقيق الشفافية.