التهاب المفاصل هو حالة شائعة تسبب الألم والالتهاب في المفصل، ويمكن أن يسبب الإفراط بتناول بعض العناصر الغذائية حتى لو كانت صحية حدوث التهاب في الجسم، مما يزيد الأعراض سوءًا، وفقًا لما ذكره موقع "مايو كلينيك".
يعد التهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي النوعين الأكثر شيوعًا، وتختلف الأعراض التي تعاني منها كل حالة وفقًا لنوع التهاب المفاصل المصابة به، ولكن تعتبر آلام المفاصل والشعور بالصلابة هي علامات تحذيرية مميزة في الحالتين.
ويعتبر اتباع أسلوب حياة صحي هو مفتاح التحكم في التهاب المفاصل، حيث يمكن لبعض القرارات الغذائية حتى لو كانت صحية أن تزيد من حدة التهاب المفاصل عند الإفراط في تناولها، خاصة تلك الأطعمة التي تحتوى على أحماض أوميجا 6 الدهنية.
أحماض أوميجا 6 الدهنية من الأحماض الدهنية الأساسية التي يحتاجها الجسم للنمو والتطور الطبيعي، ولكن يجب تناولها باعتدال، حيث تحذر مؤسسة التهاب المفاصل (AF) من أن "الاستهلاك المفرط لأوميجا 6 يمكن أن يحفز الجسم على إنتاج مواد كيميائية مسببة للالتهابات وزيادة حدة الأعراض.
وتوجد أحماض أوميجا 6 الدهنية في زيوت مثل الذرة وعباد الشمس وفول الصويا والفول السوداني.
في المقابل، يمكن أن تساعد العديد من الأطعمة في مكافحة الالتهاب وتحسين الأعراض الناتجة عن التهاب المفاصل، حيث يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والأسماك والمكسرات والفاصوليا وتناول القليل من الأطعمة المصنعة قليلة الدهون المشبعة ليس فقط في تحسين الصحة فحسب، بل في السيطرة أيضًا على حدة أعراض التهاب المفاصل.
ويشتمل النظام الغذائي المعروف باسم "حمية البحر الأبيض المتوسط" على العديد من الخصائص المضادة للالتهابات، نظرًا لاحتوائه على عناصر غذائية مفيدة لصحة الجسم، فهو غنى بالخضراوات والفواكه والبقوليات والمكسرات والفاصوليا والحبوب والأسماك والدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون.
يساعد تناول العناصر الغذائية الصحية في إدارة الوزن وتجنب السمنة، بما يفيد في السيطرة على حدة التهاب المفاصل التي تتزايد بالضرورة مع زيادة الوزن، لأنه يشكل ضغطًا زائدًا على مفاصل الوركين والركبتين والكاحلين والقدمين مما يؤدي إلى زيادة الألم ومشاكل في الحركة.
