قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن تنظيم قمة مجموعة السبع فى مدينة كورنوال بالمملكة المتحدة أعلن موت "دبلوماسية زووم" بشكل رسمى، بعد عام ونصف العام قضاهما العالم فى عقد القمم والاجتماعات افتراضيا.
وقالت إن الرئيس الأمريكى، جو بايدن التقى هو وستة قادة من أغنى دول العالم - وجهًا لوجه - فى منتجع ساحلى خلاب فى كورنوال، على الشاطئ الجنوبى الغربى لإنجلترا، فى أول اجتماع قمة عالمى شخصى منذ أن أغلق وباء فيروس كورونا السفر وأجبر الرؤساء ورؤساء الوزراء على استخدام التطبيقات لعقد اجتماعات افتراضية، تمامًا مثل أى شخص آخر.
ومع افتتاح قمة الجمعة، أعلن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، الذى لا يستضيف التجمع فحسب، بل جذب معظم أفراد العائلة المالكة إلى عشاء رسمى، أن مجموعة الدول السبع ستتبرع بشكل جماعى بمليار جرعة من لقاح فيروس كورونا إلى العالم النامى.
واعتبرت الصحيفة أن الخطوة كانت جهدًا واعيًا للغاية لإظهار أن أغنى الديمقراطيات فى العالم يمكنها اللحاق بتحركات الصين لترسيخ نفسها كقائد فى مكافحة فيروس كورونا. يتضمن تعهد مجموعة السبع وعد بايدن بتقديم 500 مليون جرعة من لقاح فايزر.
كما وافق القادة المجتمعون فى كاربيس باى فى كورنوال، على الأقل من حيث المفهوم، على اقتراح بايدن بفرض ضريبة عالمية بنسبة 15 فى المائة كحد أدنى لمنع الشركات من الانخراط فى سباق للوصول إلى أدنى عبء ضريبي. ويبدو أن المجموعة تستعد لإصدار تبنى بالإجماع لأهداف انبعاثات أكثر صرامة قبل قمة تغير المناخ الكبرى هذا العام.
واعتبرت الصحيفة أن الإشارة الحقيقية إلى عودة الدبلوماسية الشخصية كانت عشاء يوم الجمعة، حيث حضر أعضاء العائلة المالكة، على رأسهم الملكة إليزابيث والأمير تشارلز، والأمير وليام وكيت ميدلتون، الذين التقوا فى وقت سابق مع السيدة الأمريكية الأولى، جيل بايدن، فى بريطانيا.
وأضافت الصحيفة أنه بمجرد انتخابه، كان لمساعدى بايدن قواعد صارمة تقضى بعدم وجود أكثر من خمسة أشخاص فى مكتب بالبيت الأبيض. قبل أربعة أشهر، عقد بايدن أول لقاء عمل من المنزل مع زعيم عالمى، حيث تشاور مع رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو بالطريقة الوحيدة القابلة للتطبيق أثناء الوباء: مكالمة فيديو من غرفة روزفلت فى البيت الأبيض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة