وجه عدد من أطباء قلب الأطفال بالولايات المتحدة الأمريكية رسالة للآباء أكدوا فيها أن فيروس كورونا يجب أن يخيفك أكثر بكثير- من الخوف من اللقاح، ويأتي ذلك بعد أن أثارت الأنباء عن وجود صلة محتملة بين لقاح كورونا الخاص بشركتي فايزر وموديرنا وأمراض القلب لدى الشباب والأطفال الخوف في قلوب بعض الآباء، وفقًا لما ذكره موقع "CNN" الأمريكي.
وأضاف الأطباء أن التهاب عضلة القلب يحدث للأطفال والشباب بشكل متكرر من قبل وباء كورونا أو اللقاحات، ويحدث بسبب العدوى الفيروسية بصفة عامة ولكنه يمكن علاجه وشفاءه".
وقال الأطباء: "يبدو التهاب عضلة القلب مخيفًا، ولكن هناك أنواع خفيفة منه، وفي جميع الحالات تقريبًا بين الشباب الذين تم تطعيمهم (تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا)، اختفت الأعراض بسرعة في المقابل يمكن أن يكون فيروس كورونا مرضًا طويل الأمد ويمكن أن يسبب الوفاة للشباب أيضاً."
ورصد الدكتور كيفن هول، أخصائي أمراض القلب للأطفال في كلية الطب بجامعة ييل والدكتور ستيوارت بيرجر في كلية الطب بجامعة نورث وسترن فينبرج وهو أيضًا رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في قسم أمراض القلب وجراحة القلب، حالات التهاب عضلة القلب التي تم رصدها بين الشباب بعد التطعيم بلقاح موديرنا أو فايزر.
وأوصي كل من الأطباء، وكذلك جمعية القلب الأمريكية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، بلقاح كورونا للشباب.
ما الذي يسبب التهاب عضلة القلب وكم مرة يحدث للشباب؟
في حين أن التهاب عضلة القلب غير شائع نسبيًا، إلا أنه يحدث للشباب (ونعني ذلك قبل وقت طويل من ظهور لقاح كورونا) عادة ما يكون سببه عدوى فيروسية أو بكتيرية، كما تم ربط لقاح مختلف ، ضد الجدري ، بالتهاب عضلة القلب.
هناك طيف واسع من التهاب عضلة القلب، بعض الناس لا يشعرون بأي شيء وهم بخير بدون علاج، بالنسبة للآخرين ، يمكن أن يكون التهاب عضلة القلب مميتًا.
وقال الدكتور ستيوارت بيرجر، رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في قسم أمراض القلب وجراحة القلب أنه في غرفة الطوارئ حيث يعمل في مستشفى لوري للأطفال في شيكاجو، يرون طفلًا واحدًا تقريبًا في الأسبوع مصابًا بهذه الحالة في الصيف، عندما تنتشر بعض الفيروسات التي تسبب التهاب عضلة القلب وبشكل عام ، هؤلاء الشباب يتمتعون بصحة جيدة.
وأضاف أن الأشخاص من سن البلوغ وحتى أوائل الثلاثينيات هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب عضلة القلب، وفقًا لمؤسسة التهاب عضلة القلب بينما يتأثر الذكور مرتين أكثر من الإناث.
كم عدد الأشخاص في الولايات المتحدة الذين أصيبوا بالتهاب عضلة القلب بعد التطعيم بكورونا؟
اعتبارًا من 31 مايو، حصل ما يقرب من 170 مليون أمريكي على جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
خلال ذلك الوقت ، تم الإبلاغ عن أقل من 800 حالة من التهاب عضلة القلب أو التهاب التأمور (التهاب الأنسجة حول القلب) ، بعد تلقي اللقاح ، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض ، معظمها بعد الجرعة الثانية وهذه أرقام أولية - قد تكون أقل لأن المزيد من التحقيقات قد تظهر أنه ليس كل هؤلاء الأشخاص مصابين بالفعل بالتهاب عضلة القلب أو التهاب التأمور.
هل هذه الأرقام غير عادية؟
يصاب الناس بالتهاب عضلة القلب والتهاب التأمور - التهاب البطانة المحيطة بالقلب - حتى بدون لقاح كورونا.
وقد بدأ مركز السيطرة على الأمراض (CDC) في تحديد ما إذا كانت أعداد التهاب عضلة القلب بعد التطعيم والتهاب التامور أعلى مما قد تراه بدون لقاح كورونا.
كانت الإجابة "نعم" للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عامًا، حيث وجد مركز السيطرة على الأمراض أنه من بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 17 عامًا ، اعتبارًا من 31 مايو ، كان هناك 79 تقريرًا عن الأمراض بعد وقت قصير من التطعيم، وعادة ما تتوقع حوالي من 2 إلى 19 حالة في هذه المجموعة.
من بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا ، كان هناك 196 حالة تم الإبلاغ عنها ، ومن المتوقع أن ترى ما بين 8 و 83 حالة.
كانت هناك أيضًا تقارير عن التهاب عضلة القلب والتهاب التامور في الفئات العمرية الأكبر سنًا ، لكن الأرقام لم تكن أعلى مما تتوقعه عادةً.
هل تسبب التهاب عضلة القلب لدى هؤلاء الشباب الملقحين في مرضهم حقًا؟
في الغالبية العظمى من حالات ما بعد التطعيم، كان المرضى قد تعافوا تمامًا.
بالنظر إلى 270 مريضًا تم قبولهم وخروجهم من المستشفى اعتبارًا من 31 مايو، وجد مركز السيطرة على الأمراض أن 81 ٪ قد تعافوا تمامًا من الأعراض. كان لدى 19٪ الآخرين أعراض مستمرة أو كانت حالة شفائهم غير معروفة.
قال هول، طبيب قلب الأطفال في جامعة ييل، إن العديد من مرضى التهاب عضلة القلب بعد تناول تطعيم لقاح فايزر وموديرنا لم يشعروا بالمرض الشديد، لكن تم إدخالهم حتى يتمكن الأطباء من إجراء المزيد من الاختبارات وبدافع من الحذر الشديد.
