أكرم القصاص - علا الشافعي

جيفارا المناضل العظيم من الطب إلى الثورة.. كيف جاء التحول؟

الإثنين، 14 يونيو 2021 03:12 م
جيفارا المناضل العظيم من الطب إلى الثورة.. كيف جاء التحول؟ جيفارا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ93 على ميلاد المناضل الثورى الكبير، أرنستو تشى جيفارا، إذ ولد فى 14 يونيو عام 1928، وهو طبيب وكاتب وزعيم حرب عصابات وقائد عسكرى ورجل دولة عالمى وشخصية رئيسية فى الثورة الكوبية، كما أنه ثورى ماركسى أصبح أيقونةً فى عالم النضال الاشتراكى الذى انتشر فى العديد من بلدان العالم فى النصف الثانى من القرن العشرين.
 
يعرف عن "جيفارا" أنه كان طبيبا، لكن كيف بدأ حياته فى الطب، وما سبب تحوله المفاجئ من الطب إلى الثورة؟
 
بعد تخرجه من المدرسة الثانوية مع مرتبة الشرف، درس جيفارا الطب فى جامعة بوينس آيرس، ولكن فى عام 1951 غادر الكلية للتجوال فى جميع أنحاء أمريكا الجنوبية مع صديقٍ له.
 
وكان لظروف المعيشة السيئة التى شهدها فى رحلتهما التى استمرت تسعة أشهر أثرٌ عميق على جيفارا، فعاد إلى كلية الطب فى العام التالي، وكانت نيته توفير الرعاية للمحتاجين، حصل على الشهادة فى عام 1953.
 
مع ازدياد اهتمام تشى جيفارا بالماركسية، قرر التخلى عن الطب، معتقدًا أن الثورة فقط يمكن أن تحقق العدالة لشعب أمريكا الجنوبية. فى عام 1953 سافر إلى جواتيمالا، حيث شهد الإطاحة بحكومتها اليسارية بدعمٍ من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، الأمر الذى عمل على تعزيز قناعاته.
 
بحلول عام 1955، كان جيفارا متزوجًا ويعيش فى المكسيك، حيث التقى الثورى الكوبى فيديل كاسترو وشقيقه راؤول، اللذان كانا يخططان للإطاحة بحكومة "باتيستا" وعندما نزلت قواتهما المسلحة المعدودة فى كوبا فى 2 ديسمبر 1956، كان جيفارا معهم وبين القلة التى نجت من الهجوم الأول، وعلى مدى السنوات القليلة التالية، أصبح تشى مستشارا رئيسيا لكاسترو وقائدًا لقوات العصابات المتنامية فى هجماتها على نظام باتيستا المنهار.
 
وبحسب كتاب "السجل الأسود لأمريكا (ص 227)" للدكتور عصام عبد الفتاح، فإن جيفارا كان سافر إلى المكسيك بعدما حذرته السفارة الأرجنتينية من أنه مطلوب من قبل المخابرات الأمريكية، والتقى هناك "راؤول كاسترو" المنفى مع أصدقائه الذين كانوا يجهزون للثورة وينتظرون خروج "فيدل كاسترو" من سجنه فى كوبا.
 
وكان كاسترو ورفاقه قد لجأوا إلى مكسيكو بعد الهجوم الفاشل على ثكنة مونكادا فى سانتياجو دو كوبا، وما إن خرج فيدل كاسترو من سجنه حتى قررجيفارا الانضمام للثورة الكوبية، وقد رأى "كاسترو" فى البداية أنهم فى أمس الحاجة إليه كطبيب وليس كثورى سيتحول فيما بعد إلى أسطورة وأيقونة ثورية خالدة، وأشعل الاثنان  معا الثورة ضد نظام حكم باتيستا، وتمكنا من إسقاطه عام 1959، بعد أن اكتسح رجال حرب العصابات العاصمة الكوبية "هافانا" بقيادة كاسترو، وأسقطوا الديكتاتور الموالى للمخابرات الأمريكية "باتيستا".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة