من يروض من؟.. أول قمة مشتركة بين بايدن وبوتين.. ملفات شائكة على الطاولة أبرزها الهجمات الإلكترونية وسوريا وأفغانستان.. الكرملين: الخطاب الأمريكى إضافة إيجابية.. والبيت الأبيض: اللقاء سيقتصر على الرئيسين

الأربعاء، 16 يونيو 2021 12:37 م
من يروض من؟.. أول قمة مشتركة بين بايدن وبوتين.. ملفات شائكة على الطاولة أبرزها الهجمات الإلكترونية وسوريا وأفغانستان.. الكرملين: الخطاب الأمريكى إضافة إيجابية.. والبيت الأبيض: اللقاء سيقتصر على الرئيسين بوتين وبايدن
كتبت شيماء بهجت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يترقب العالم اليوم الأربعاء، أول قمة مشتركة بين الرئيسين الأمريكى جو بايدن والروسى فلاديمير بوتين، والتى تعقد فى جنيف، وذكر البيت الأبيض فى بيان أن الرئيس جو بايدن سيلتقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين في جنيف "على انفراد" فى الساعة 13:35 بالتوقيت المحلى، مشيرا إلى أن المباحثات الموسعة الأمريكية الروسية ستنطلق فى الساعة 14:55 بالتوقيت المحلى، حسبما "نقلت روسيا اليوم".

 

ويبحث الرئيسان أبرز الملفات والخلافات الشائكة بينهما، فى ظل تصاعد الخلافات والتوترات، التي وصلت لوصف الرئيس الأمريكى نظيره الروسى بأنه"قاتل"‘ على الرغم من تصريح بايدن أن الولايات المتحدة تريد علاقة "مستقرة ويمكن التوقع بتطوراتها " مع روسيا ولا تسعى للصراع. وتأكيد البيت الأبيض على أنه لا يريد أن يكافئ بوتين بالقمة وأن اجتماعاً وجهاً لوجه مهم للغاية بسبب الخلافات بين الدولتين.

ورغم الشكوك التي تكتنف إمكانية الخروج بنتائج ملموسة من قمة جنيف، فقد يسمح لقاء الزعيمين بالتأسيس لمرحلة جديدة من العلاقات بين بلديهما، وتمهيد الطريق للتعاون المستقبلي في ما بينهما.

 

وستجرى مباحثات القمة الروسية الأمريكية فى فيلا "لا جرانج" بجنيف، وستستغرق قرابة خمس ساعات، حسبما نقلت "روسيا اليوم"، فيما أفاد الكرملين بأن إجراءات غير مسبوقة تتخذ لضمان الأمن والسلامة، على خلفية جائحة كورونا.

وصرح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، للصحفيين بأنه تم الاتفاق على جدول الأعمال وأولوية القضايا، إلا أن المباحثات متواصلة على مستوى وزاراتى خارجية البلدين، حول الوثائق النهائية للقمة.

ولن تقتصر قمة بوتين وبايدن على مواضيع محددة، ومن المخطط مناقشة مجموعة متنوعة من القضايا، مثل ضمان الاستقرار الاستراتيجي، والوباء، ومكافحة جرائم الإنترنت، عقب الاتهامات المتبادلة بالهجمات المعلوماتية التي وصلت إلى التدخل في الانتخابات الأمريكية، حيث تقف وراء عدد من العقوبات الأمريكية ضد موسكو، لا سيما بعد انتخاب دونالد ترمب رئيساً عام 2016.

وفي الفترة الأخيرة، أزعجت موجات هجمات إلكترونية كبرى واشنطن، ونسبت عمليات عدة إلى موسكو أو إلى مجموعات قراصنة يقيمون في روسيا، مثل "سولارويندز" و"كولونيال بايبلاين" و"جاي بي أس".

كما تتهم روسيا التي تنفى ضلوعها فى ذلك، واشنطن بالتدخل في شؤونها من خلال دعم المعارضة أو تمويل المنظمات ووسائل الإعلام التي تنتقد الكرملين.

ويضاف إلى ملفات طاولة القمة أيضا، التعاون الاقتصادى، والمناخ، والقطب الشمالي، علاوة عن قضايا دولية تشمل سوريا وليبيا وأفغانستان وقره باغ وأوكرانيا وبيلاروسيا بعد حادثة هبوط الطائرة.

وكان سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قد صرّح  بأن وضع الخطوط العريضة للعمل بشأن قضايا الحد من التسلح سيكون إنجازا مهما لاجتماع القائدين.

ومن الممكن أيضا أن يناقش بوتين وبايدن مسألة تبادل السجناء،حيث صرح الرئيس الروسى فى وقت سابق بأنه مستعد لبحث هذه المسألة، وكان نائب وزير الخارجية الروسى سيرجي ريابكوف، أعلن أن بلاده مستعدة لتنفيذ عملية تبادل سجناء مع الولايات المتحدة؛ لكن دون أن تشمل المواطن الأمريكى المعتقل بتهم التجسس ويدعي بول ويلان، في الوقت الذى قال القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى روسيا بارتل جورمان إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يعتزم خلال قمة جنيف إثارة قضية الإفراج عن الأمريكي بول ويلان، المدان فى روسيا بتهمة التجسس.

وأضاف القائم بأعمال الولايات في موسكو - عبر صفحته على "تويتر"، وفقا لقناة روسيا اليوم الإخبارية، أن "اليوم هو اليوم 900 منذ دخول المواطن الأمريكى "بول ويلان" إلى السجن؛ والرئيس الأمريكي ينوي إثارة هذه المسألة المهمة في القمة الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا فى جنيف مع الرئيس بوتين، لقد حان الوقت ليعود بول أخيرا إلى الولايات المتحدة".

 

ومن المتوقع كذلك أن يثير بايدن قضية أليكسي نافالني، (المواطن الروسي) الذي أدين ويقضي عقوبته في روسيا، كما يمكن لقادة روسيا والولايات المتحدة مناقشة استئناف إصدار التأشيرات، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية للبلدين.

وبحسب نائب وزير الخارجية، سيرجي ريابكوف، فإن روسيا مستعدة للنظر مع الولايات المتحدة في أي خيارات لتطبيع عمل البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك العمل بالتدريج خطوة بخطوة، لكن موسكو تفضل أن يتم الرفع التام المتبادل لجميع الإجراءات التقييدية.

ولا يستبعد أيضا أن يعود سفيرا البلدين إلى أعمالهما بعد القمة الروسية الأمريكية، وكان جرى استدعاؤهما في وقت سابق إلى موسكو وواشنطن للتشاور.

 

من جهته وصف المتحدث الصحفى للرئاسة الروسية (الكرملين) دميترى بيسكوف خطاب الولايات المتحدة عشية القمة الروسية الأمريكية فى جنيف، بالإيجابى، مشيرا إلى أن هذا سيؤخذ بعين الاعتبار من قبل موسكو.

وقال بيسكوف - في مقابلة مع (القناة الأولى) التلفزيونية الروسية، اليوم الأربعاء : " لقد تم إرسال إشارات واضحة إلى موسكو عشية المحادثات الروسية الأمريكية لصالح ضرورة الحوار، وهو أمر إيجابي لا جدال فيه، وهذه الإيجابية بالطبع ستؤخذ في الاعتبار من قبل الرئيس بوتين ".

وأضاف المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية:" لفهم مدى قوة التناقضات في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة من الضروري الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وهو ما سيحدث اليوم".

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة