على مدار السبع سنوات الماضية، تحققت إنجازات فى مجالات كثيرة بقيادة الرئيس السيسى، من أبرزها فى مجال السياحة والآثار مصنع المستنسخات الأثرية الكائن بمدينة العبور، ويعد الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط، والذى كان قد افتتحه الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار أواخر شهر مارس الماضى.
مصنع المستنسخات الأثرية هو مشروع طموح وناجح بدأت أعمال إنشائه منذ حوالى عام ونصف، والذى جاء لمواكبة متطلبات السوق المحلى والعالمى فى صناعة النماذج الأثرية، حيث يتم ذلك على أعلى مستوى من الخبرة الفنية المتميزة على أيدى فنانين مصريين ومتخصصين ذو خبرة وكفاءة عالية.
أهداف المشروع
ويهدف إلى تقديم الصناعة المصرية للعالم ويساهم فى حماية التراث الحضارى والثقافى المصرى وحماية حقوق الملكية الفكرية للآثار المصرية، كما أنه يساهم فى مجال الحفاظ على البيئة واستغلال جميع الموارد حيث تم البدء فى خط إنتاج لإعادة التدوير من حيث استخدام المخلفات فى صناعة أعمال فنية ولوحات مثل قشر البيض وأوراق الأشجار وغيرها.
ويحقق الاستفادة القصوى من الكفاءات الفنية المصرية الموجودة حاليًا وإيجاد فرص عمل للشباب لمواكبة متطلبات السوق المحلية والعالمية، وتلبية حجم الإقبال المتزايد على شراء نماذج الآثار المصرية، والعمل على تحقيق استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وتعزيز الاستفادة من التراث الحضارى والأثرى العريق الذى تزخر وتتميز به الدولة المصرية بما يلبى الاحتياجات السياحية والاقتصادية ذات المردود الإيجابى والثقافى الفريد والهوية المصرية، كما أنه سيعمل على تنمية الموارد المادية لوزارة السياحة والآثار وبالتالى زيادة الدخل القومى.
مميزات المستنسخات الأثرية:
ويتميز كل مستنسخ أثرى يتم إنتاجه بالمصنع كونه يحمل ختمًا خاصًا بالمجلس الأعلى للآثار، وأيضا وجود شهادة معتمدة تفيد بأنه قطعة مقلدة وصورة طبق الأصل وأنه من إنتاج الوزارة، ووجود (باركود) يمكن من خلاله التعرف على كافة المعلومات الخاصة بهذه القطعة باللغتين العربية والإنجليزية مثل المادة المصنوعة منها والوزن واسم ومكان عرض القطعة الأصلية مما يسهم فى حماية منتجات الوحدة من التقليد والتزييف.
جدير بالذكر أنه تم افتتاح أول منفذ بيع رسمى لهذه المستنسخات فى المتحف القومى للحضارة المصرية اعتبارًا من 4 إبريل بعد افتتاح المتحف رسميًا واستقباله لموكب المومياوات الملكية، ويعمل بالمصنع فنانين ومرممين وحرفيين متخصصين ذوى خبرة وكفاءة عالية فى المجال معظمهم من أبناء الوزارة، كما أن معظم المنتجات تكون صناعة يدوية.
المصنع مجهز بأعلى وسائل التكنولوجيا وأحدث الماكينات المتخصصة، والتى تشمل خطوط إنتاج يدوية وميكنة لـسبك المعادن لإنتاج ورفع كفاءة المنتجات من المشغولات المعدنية، وخط للأخشاب والنجارة لإنتاج جميع المشغولات الخشبية، - خط للقوالب لعمل الإسطمبات، والقوالب المطلوبة لخطوط الإنتاج والنحت والطباعة والرسم والتلوين منها إنتاج زجاج ملون وطباعة التيشرتات، بالإضافة إلى قاعة عرض للمستنسخات التى يتم انتاجها.
ويحتوى المصنع على العديد من الأقسام والورش والتى تشمل قسم الصب والاستنساخ، قسم الرسم والتلوين، قسم سبك المعادن، قسم المشغولات الخشبية، قسم التطعيم، قسم المشغولات المعدنية، قسم النحت، قسم الخزف، قسم التعبئة والتغليف، جميع الاقسام السابق ذكرها مزودة بأحدث الأجهزة وماكينات التشغيل والتصنيع المميكن منها خط سبك المعادن وماكينة DMG لتصنيع الفورم والأسطمبات المعدنية وماكينة ليزر لحفر وتشغيل المعادن، وأجهزة وماكينات تصميم وطباعة وربوت لنحت وتشكيل الكتل الصخرية الصلبة مثل الجرانيت والبازلت والديوريت وروتر 2D وروتر 3D للمشغولات الخشبية وروتر للرخام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة