تمر اليوم 87 عاما على ميلاد الإعلامى الكبير وجدى الحكيم الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 23 يونيو من عام 1934، واستطاع أن يخلد اسمه فى سجلات كبار الإعلاميين المبدعين، فلم يكتفى الراحل الكبير بكونه إعلامياً مميزاً صاحب خبرة عظيمة تتلمذ على يديه العديد من كبار أهل الإعلام والإذاعة والتليفزيون، لكنه كان موسوعة فنية وصانعاً للكثير من الأحداث الفنية وشاهداً على فترة فنية خصبة، بحكم صداقاته وعلاقاته بكبار عمالقة الفن ونجومه.
تخرج الإعلامى الكبير وجدى الحكيم فى كلية الإداب قسم الاجتماع وبعدها شق طريقه فى مجال الإعلام وتقديم البرامج وقدم عدداً من البرامج الإذاعية الشهيرة وكان أحد المهتمين بالموسيقى والغناء فى مصر وارتبط بعلاقات صداقة مع كبار نجوم الزمن الجميل وانفرد بحوارات خاصة مع أغلبهم، ومنحه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب اسمه الشهير وجدى الحكيم.
لم يكن وجدى الحكيم مجرد إعلامى مميز وصاحب انفردات مهمة فى تاريخ الفن لكنه كان صانعاً وشاهداً على العديد من الأحداث الفنية وحتى الشخصية لكبار النجوم بحكم صداقته لهم، وعرف العديد من الأسرار والكواليس التى لم يعرفها غيره.
شهد تفاصيل قصة حب بليغ حمدى ووردة منذ بدايتها، بل ذهب مع بليغ حين توجه لخطبة وردة من أسرتها وعلى رفض والدها له ، والروائع التى تبها ولحنها بليغ فى حب وردة.
كما كان شاهداً على أهم أحداث حياة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وعلى ميلاد أهم روائع الفن ومنها قصة تعاون بليغ حمدى والشيخ النقشبندى والتى بدأت فى حفل زفاف ابنة الرئيس السادات وبتوجيه منه حين قال لوجدى الحكيم فى حضور بليغ والنقشبندى" عاوز أسمع ألحان بليغ بصوت الشيخ النقشبندى"، حتى خرجت العديد من الروائع نتيجة لهذا التعاون وأبرزها أنشودة مولاى الشهيرة.
فضلا عن معرفته بقصص ميلاد أغلب الروائع والفرق الفنية، حيث كان موسوعة وقاموساً فنياً غزير المعلومات.
قدّم وجدى الحكيم العديد من البرامج الشهيرة والمهمة ومنها برنامجه الشهير "منتهى الصراحة" الذى عرض فيه الرأى والرأى الآخر، واستضاف كبار النجوم ومنهم أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وفاتن حمامة وسعاد حسني وعبدالحليم حافظ، وسجّل أغانيهم، وأخرج عدداً من مسلسلاتهم.
وقضى الحكيم ما يقرب من 5 عقود من حياته يعمل بالبرامج الإذاعية، وكان من برامجه االتى ارتبط بها الجمهور :"افتح قلبك ، بنك المعلومات، وليالى الصهبجية".
وتميز وجدى الحكيم أيضا بدقته الشديدة فى إعداد وتنظيم الحفلات الغنائية، بسبب علاقته القوية بكبار النجوم فى مصر والوطن العربى، ونظم حفلات ليالى الشرق، وأضواء المدينة التى حققت نجاحات منقطعة النظير فى مصر والعالم العربى ، ما أشرف على حفلات "الليلة المحمدية".
وكان لليوم السابع أكثر من حوار مع القاموس الإذاعى الكبير وجدى الحكيم كشف خلالها الكثير من الأسرار والكواليس التى لا يعرفها أحد عن أجمل الأغانى التى ارتبطت فى أذهان المصريين بشهر رمضان, و عن دور الرئيس السادات فى أول لقاء جمع بين الشيخ سيد النقشبندى والموسيقار بليغ حمدى والذى نتج عنه رائعة "مولاى إنى ببابك" وتوالت بعدها إبداعات العملاقين, وكواليس أغنية "رمضان جانا" التى غناها عبدالمطلب بـ 6 جنيهات بعد أن أخذها من أحمد عبدالقادر مطرب "وحوى ياوحوى", وأسرار فرقة الثلاثى المرح وأسباب توقفها بعد نجاح "أهو جه ياولاد, وافرحوا يابنات" وكيف غنى محمد رشدى أغنية "يابركة رمضان" بعد أن سمعها من نساء دسوق, وتنازل شريفة فاضل ومحمد فوزى عن أجريهما للإذاعة بعد أن قدما أجمل أغانى رمضان "هاتوا الفوانيس" و"تم البدر بدرى"، وتفاصيل قصة حب وردة وبليغ حمدى ، والعديد من الأسرار التى لا يعرفها غيره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة