تمر فى مثل هذه الأيام ذكرى ميلاد ووفاة الفنان والمطرب الكبير محرم فؤاد الذى ولد فى 25 يونيو من عام 1934 ورحل عن عالمنا أيضا فى نفس الشهر بتاريخ 27 يونيو عام 2002 .
وكان محرم فؤاد أحد كبار نجوم الطرب واستطاع أن يجد له مكاناً مميزاً بين عمالقة الطرب فى زمن الفن الجميل منذ ان اكتشفه المخرج هنرى بركات وقدمه فى فيلم حسن ونعيمة لأول مرة كوجه جديد واستمر فى رحلة الفن والإبداع حتى رحيله وتعاون مع كبار الملحنين والشعراء ليقدم عدداً كبيراً من أروع الأغانى الخالدة، ومنها " رمش عينه، تعب القلوب، ياواحشني رد عليه، اوعي تكون بتحب ياقلبي، والنبي لنكيد العزال، ندم، غدارين، كله ماشي، ياغزال اسكندراني، سلامات ياحبايب، انا عايز صبيه، وانت عني بعيد، الحلوه داير شباكها، معرفتش تحبني، زي ماكون عطشان، مسا التماسي، سلامات، ياحبيبي قوللي، داري جمالك، زي نور الشمس، معرفتش تحبني، قوللي بحبك قوللي، قالوا الحب عذاب، شفت بعيني" وغيرها.
وعاش محرم فؤاد قصة كفاح طويلة كتب عنها فى عدد نادر من مجل الكواكب صدر عام 1959 تحت عنوان " قصة حياتى ..كفاح فى الطريق الطويل"
وأشار فؤاد إلى أنه ولد فى بولاق فى المنطقة التى نشأ فيها المخرج صلاح أبو سيف لأب ترك حب الفن إلى التصوف والعبادة وأم أنجبت عشرة أبناء كان هو أصغرهم ثم ماتت وتركتهم ، كما مات والده وهو يتمنى أن يصبح ابنه محرم ذو الصوت الجميل مقرئاً وأن يدرس فى الأزهر ، لكنه كان يهفو إلى الفن والغناء حتى أنه فكر فى أن يترك المدرسة ليتفرغ للغناء فى الحفلات.
وأوضح محرم فؤاد أنه بالفعل هرب من البيت بعد وفاة والده وترك المدرسة واتجه إلى الإسكندرية حتى يكون بعيداً عن أعين إخوته الكبار الذين عارضوا رغبته، وكان ذلك عام 1954 ، وعمل فى عدد من الملاهى هناك لمدة 5 أشهر ، وبعدها استسلم اخوته للأمر الواقع وهدأوا عندما علموا أنه سيدرس فى معهد الموسيقى، ولكنه بعد أن بدأ الدراسة لم يستطع التوفيق بين عمله فى الملاهى والدراسة فى المعهد ، فتركه وعمل فى ملهى بالقاهرة والتق فيه بالفنان أحمد عبدالحليم الذى أخرج العديد من الاسكتشات لكبار النجوم ومنهم فريد الاطرش ومحمد عبدالمطلب، ودربه على التمثيل مع الغناء لتقديم هذه الاسكتشات.
وأشار محرم فؤاد غلى أنه تقدم لكى يتم اعتماده بالإذاعة ولكن رغم أن الإذاعى الكبير محمد حسن الشجاعى شجعه وأكد له أن خامة صوته جيدة لكنه نصحه بأن يتدرب ويعود مرة أخرى وهو ما أحزنه.
وظل يعمل حتى اشتهر بين أبناء الوسط الفنى، إلى أن تم ترشيحه لفيلم حسن ونعيمة حيث كان المنتج حسن رمزى يبحث عن وجه جديد ، وكان الفنان ماهر العطار اعتذر عن الدور ليطرق الحظ باب محرم فؤاد الذى وقع معه حسن رمزى عقود 3 أفلام ليبدأ مشوار نجوميته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة