سحر الجلابية البلدى.. عم محروس 40 عاما فى صناعة الجلاليب.. تعلم المهنة على يد كبار الصنايعية وإيده تتلف في حرير.. وأتقن تفصيل الأفرنجى بالسعودية والأردن.. والسعر من 300 لـ2000 جنيه

الإثنين، 28 يونيو 2021 11:00 م
سحر الجلابية البلدى.. عم محروس 40 عاما فى صناعة الجلاليب.. تعلم المهنة على يد كبار الصنايعية وإيده تتلف في حرير.. وأتقن تفصيل الأفرنجى بالسعودية والأردن.. والسعر من 300 لـ2000 جنيه الحاج محروس مرسى أشهر صانع الجلباب البلدى بالأقصر
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الجلابية البلدى" لها سحر خاص بجنوب الصعيد ويرتديها جميع فئات المجتمع والكبار والصغار، الجميع يظهر بها منذ عشرات السنين فى مختلف المناسبات من حفلات زفاف وعزاء وغيرها فى مدن وقرى الصعيد، حيث إن صناعة وتفصيل الجلابية البلدى لها فن خاص بين أبناء الصعيد، ويهتم من يريد تفصيل جلابية بلدى بالبحث عن أفضل صانع لها، فهى قديماً كانت يتم تفصيلها يدوياً وحالياً دخلت فى تفصيلها الماكينات والأدوات المختلفة الحديثة.

 

"اليوم السابع" التقى الحاج محروس مرسى أحمد الشهير بـ"أبوحمادة" أشهر صانع جلابيب بلدى وسودانى وعربى فى مدينة الأقصر، والذى يعيش داخل محافظة الأقصر منذ عدة سنوات وهو خبرة دامت أكثر من 40 سنة فى مجال تفصيل وتصنيع الجلابيب البلدى والسودانى والعربى وغيرها، والذى يقول إنه فى بداية حياته تعلم التفصيل والخياطة على يد كبار الصنايعية فى مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان مقر إقامته قبل بلوغ سن المعاش، حيث إنه كان موظفا فى الرى بمدينة كوم أمبو، ويعمل ترزى جلاليب بلدى بعد فترة العمل الرسمية لتحسين دخله، وبعد فترة من العمل سافر للخارج وتعلم أكثر فى تلك المهنة فى السعودية والأردن والعراق مع الهنود والباكستانيين وأصبح متخصص فى تفصيل الجلابيب النصف لياقة وهو العمانى والكويتى والسعودى وغيرها.

 

وأضاف الحاج محروس مرسى ترزى الجلابيب البلدى لـ"اليوم السابع"، أنه لم يتوقف عند تفصيل الجلابيب فقط، ولكنه عمل مع صديق له من دمياط وتعلم منه فنون تفصيل الإفرنجى وأساسيات البنطال والقميص والبدلة النص كم الخاصة بالموظفين، وذلك لتفصيل كافة أشكال الأقمشة لفتح أبواب رزق أكثر لنفسه، موضحاً أن بداياته لم تكن فى الجلباب البلدى ولكنه كان يفصل أكثر الجلابيب الإفرنجى.

 

وأكد الحاج أبو حمادة، أن الجلباب البلدى فى محافظات الصعيد هى الأصل والأساس فهى لا غنى عنها، ويرتديها الكبار والشباب والعمد والمشايخ والمقاولين وغيرهم فى القرى المختلفة، وخلال واجبات العزاء فى الصعيد يقوم الجميع بارتداء أفضل جلابيب لديهم ليكون هو الأعلى شأناً بين الجميع بنزاهته وشياكته فى الجلباب بأفضل نوع، موضحاً أنه توجد أنواع مختلفة من الجلابيب البلدى وتشمل:- "الجلباب العادى السرفلة – الجلباب الكفافة – الجلباب الصوف – الجلباب السكة الحديد)، وجميعها تتنوع فى الأسعار والأشكال والخامات، فهناك أسعار أقمشة تتراوح ما بين 50 جنيهاً للمتر وحتى 150 جنيهاً وهى الجلابيب الطبيعية، والتفصيل يتراوح ما بين 100 جنيه و130 و150 جنيهاً بدون سعر القماش، حيث أن القماش أنواعه مختلفة منها "التاترون والترجال والسموكن والصوف الأمبريال والصوف التركى وغيرها من الأنواع فى مختلف أسواق القماش بكافة أنحاء الصعيد".

 

أما عن الجلابيب الأعلى تكلفة والأكثر قيمة والتى يتهافت على تفصيلها كبار العائلات والعمد والمشايخ والمقاولين ورجال الشرطة والنيابة والقضاء فى مدن وقرى الصعيد، وعلى رأسها الجلابيب الأصواف وتبدأ أسعار المتر الواحد من 150 جنيهاً وقد يصل سعر القماش للجلباب الواحد فقط حتى 2000 جنية وأكثر حسب نوع القماشة والتفصيلة، مؤكداً على أن الشباب أيضاً يسعون لتفصيل جلابيب بمستويات أعلى وتكلفة أكبر لكى تكون واجهة لهم أمام الضيوف وفى واجبات العزاء وغيرها، ولكن من يفصل لأول مرة جلباب يتم تفصيل له أشكال مختلفة تقارب من الجلباب الإفرنجى وطراز بسيط وكم أقل حجماً حتى لا يغضب من الجلباب البلدى الواسع الذى يرتديه الأجداد والآباء فى الأسر المختلفة، فيتم عمل الكم لا تزيد عن 20 سنتيمتر، والأتك – الحجر – يتم عمله أضيق قليلاً عن جلابيب الكبار، وبعد فترة يعتاد الشاب على ارتداء الجلابيب ويفكر فى توسيعها شيئاً فشيئاً مثل الكبار.

 

وأكد الحاج محروس أبو حمادة، لـ"اليوم السابع"، أن الجلباب على الشخص يظهر أنه قام بتفصيله لدى ترزى محترف وله خبرة فى المجال من عدمه، حيث أنه تظهر قيمة وتفصيله الجلباب من الصدر وواجهة الجسم أمام الجميع، موضحاً أن الجلباب البلدى يتم ارتداؤه فى كل المناسبات فى الصعيد، حيث يظهر الجميع بها فى واجبات العزاء فهى الأساس والأفراح أيضاً يرتديها بعض الشباب والكبار، وهناك بعض الأماكن والقرى والنجوع من يسافر خارجها للعمل أو غيره يجب أن يرتدى الجلباب داخلها حتى لا يدخل أصدقاؤه فى أحاديث جانبيه عليه بأنه خرج من جلباب ويرتدى البنطلون والقميص والتى شيرت.

 

وفى النهاية قال أبو حمادة أشهر ترزى جلالبيب بلدى فى مدينة الأقصر، أنه كباقى الملابس يوجد أنواع من الأقمشة لفصول السنة المختلفة فهناك جلباب صيفى وجلباب خريفى وجلباب صيفى حسب الخامة ووزن القماشة خلال التفصيل، موضحاً أن الجلباب الذى تم عمله بمبلغ كبير يظهر بسهولة ويعرفه الجميع من أبناء الصعيد، فيصل الجلباب الواحد من الباهظة الثمن يضاهى سعر بدلة وإثنين وكل نوع يختاره من يريد فهناك أقمشة شعبى وأقمشة لوكس.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة