تنسيق أممى عربى فى رحاب "بيت العرب".. تعاون وثيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة يتجاوز السياسة التقليدية.. أزمة اللاجئين أضفت بعدا إنسانيا.. وتبادل الخبرات فى مجال الانتخابات لضمان الاستقرار المجتمعى

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 01:00 ص
تنسيق أممى عربى فى رحاب "بيت العرب".. تعاون وثيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة يتجاوز السياسة التقليدية.. أزمة اللاجئين أضفت بعدا إنسانيا.. وتبادل الخبرات فى مجال الانتخابات لضمان الاستقرار المجتمعى جامعة الدول العربية - أرشيفية
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعاون وثيق يجمع بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، تشهد عليه الكثير من الفعاليات الأخيرة، والتي تمثل انعكاسا صريحا لحالة من الثقة بين المنظمتين الدوليتين، وقدرتهما على العمل معا من أجل مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، في ضوء معطيات أبرزها الحاجة للعمل الجماعى، في مواجهة الأزمات التي تهدد الساحة الدولية برمتها، خاصة مع اختلاف طبيعتها واتساع نطاقها بصورة كبيرة، حيث أصبحت ممتدة، فيمكنها أن تترك تداعياتها الكبيرة على المجتمع الدولى بأسره، وهو الأمر الذى يختلف تماما عن الوضع في الماضى، والذى اقتصر نطاق أزماته على مناطق جغرافيه بعينها، على غرار الإرهاب الدولى، وكذلك تفشى فيروس كورونا، والذى عجزت أمامه القوى الدولية الكبرى.

ولذا فربما اتسع نطاق التعاون بين الجامعة العربية والمنظمات الدولية الأخرى، وعلى رأسها الأمم المتحدة، في السنوات الأخيرة، خاصة مع المصداقية الكبيرة التي يحظى بها "بيت العرب"، في تعامله مع مختلف القضايا، ومساعيه الدائمة لإيجاد حلول صادقة تهدف لتحقيق السلم والأمن الدوليين، حيث لم يعد يقتصر بأى حال من الأحوال على القضايا ذات الطبيعة السياسية البحتة، وإنما امتد إلى العديد من القضايا الأخرى، التي تحمل إلى جانب طابعها السياسى مناح أخرى، أبرزها الأزمات الإنسانية والمجتمعية، لما لها من تداعيات كبيرة على السلم والأمن، ليس فقط في مناطق الأزمة الرئيسية، ولكن أيضا بسبب القدرة الكبيرة للأزمات الحديثة على التمدد والانتشار، لتصبح تهديدا صريحا لدول العالم باختلاف تصنيفاتها، سواء متقدمة أو نامية.

ولعل التنسيق الدائم بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، يتجلى في أبهى صوره، في العديد من المنتديات والملتقيات التي يتم تنظيمها، بصورة شبه منتظمة، حول العديد من القضايا، وأخرها ملتقى الإدارات الانتخابية، والذى انطلق أمس الاثنين، والذى شارك فيه عددا من المسئولين الأمميين، وذلك لتبادل الخبرات فيما يتعلق بقضايا الانتخابات، في المنطقة العربية، والذى تناول العناصر الأساسية التي تشكل النظم الانتخابية المتبعة في الدول العربية.

تتمثل الأهداف الرئيسية للملتقى فى تعزيز تبادل الخبرات فى المجال الانتخابى فى الدول العربية، وتسليط الضوء على الدروس المستفادة، والتركيز على طبيعة وآلية عمل النظم الانتخابية المختلفة، إضافة إلى الإصلاحات الانتخابية التى طبقتها الدول، وتعزيز المعرفة بالشأن الانتخابى فى المنطقة العربية، بالإضافة إلى تعزيز علاقات التعاون بين شركاء العملية الانتخابية فى الدول العربية، بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.

جامعة الدول العربية

من جانبه قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكى، إن انعقاد ملتقى الإدارات الانتخابية يمثل تتويجا للتعاون الوثيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، موضحا أنه استكمالا لما آل إليه ملتقيين سابقين، وضع أولهما الإطار الرئيسى للتعاون، بينما كان الثانى فرصة لتبادل الخبرات فيما يتعلق بتسجيل الناخبين.

وأضاف إن الممارسات الانتخابية السابقة أثبتت الحاجة لنظم انتخابية من شأنها تمثيل كافة فئات المجتمع والمرأة والشباب والأقليات بالإضافة إلى الأحزاب المشاركة في العملية السياسية، الأمر الذي يسهم في انتخاب ممثلين نيابيين قادرين على تلبية احتياجات المجتمع وتحقيق تطلعاته وطموحاته، والاسهام في وضع الأسس المتينة للديمقراطية المستدامة في مختلف المواقع النيابية.

الأمين العام المساعد السفير حسام زكى

بينما ركز مدير أمانة شئون الانتخابات بالجامعة العربية، المستشار أحمد أمين، على فكرة التعاون بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، موضحا المنظمة الأممية حريصة على تقديم الدعم لـ"بيت العرب" فيما يتعلق ببناء القدرات وتنظيم ورش العمل المختلفة والمتخصصة في مختلف القضايا المرتبطة بالانتخابات.

وأوضح، في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الأمم المتحدة لا تقوم بدور مباشر في مراقبة الانتخابات في المنطقة العربية، إلا بناءً على قرار من مجلس الأمن كما هو الحال في العراق، إلا أنها حريصة على تقدم الدعم والمساعدة الفنية، موضحا أن ثمة برنامج متكامل يقوم عليه كبار المسئولين في المنظمتين بهدف التعاون في مختلف المجالات وعلى رأسها الانتخابات.

جانب من الملتقى الثالث للإدارات الانتخابية

التعاون بين الجامعة العربية والأمم المتحدة لا يتجسد فقط في ملتقى الإدارات الانتخابية، وإنما امتد لمجالات أخرى، تحمل أهمية إنسانية تضاهى أهميتها السياسية، وعلى رأسها قضية اللاجئين، وهو ما تجلى بوضوح في حرص المفوضية السامية لشئون اللاجئين، في المشاركة مع الكيان العربى المشترك، في احتفالية بمناسبة يوم اللاجئ العالمى، الأسبوع الماضى، للتأكيد على الدور الكبير الذى يلعبه "بيت العرب"، في احتواء الأزمة ذات الطابع الإنسانى، خاصة في ظل أزمات أخرى، وعلى رأسها تفشى فيروس كورونا، وما يحمله من تبعات صحية، على اللاجئين، وضغوط اقتصادية كبيرة على الدول المستضيفة لهم.

من جانبه، قال ممثل المفوضة الأممية لشئون اللاجئين كريم أتاسى إن الاحتفالية تعكس شراكة متينة في العمل بين جامعة الدول العربية والمفوضية السامية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، موضحًا أن المنظمتين عملا معا خلال السنوات الخمس الماضية على صياغة ثلاث إستراتيجيات حول حماية الأطفال اللاجئين، وإتاحة الخدمات الصحية للاجئين، وكذلك الوقاية والاستجابة للعنف الجنسي في وضع اللجوء وخاصةً ضد النساء والفتيات.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة