قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المنظمين فى بريطانيا والاتحاد الأوروبى أعلنا اليوم الجمعة أنها يبدأن تحقيقات منفصلان فى مكافحة احتكار فيس بوك، ليوسعا بذلك محاولاتهما للسيطرة على أكبر شركات التكنولوجيا فى العالم.
ويستهدف التحقيقان اللذان يجريهما المفوضية الأوروبية وهيئة المنافسة والأسواق البريطانية، إستراتيجية الأعمال الرئيسية التى يستخدمها فيس بوك وشركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، وهى استخدام حجمها فى مجال واحد لدخول مجالات أخرى. فقد استغلت أمازون مكانها كأكبر تجار التجزئة على الإنترنت لتصبح طرف كبير فى مجال بث الفيديو، واستغلت أبل ايفون لتصبح واحدة من أكبر عمليات الدفع عبر الهاتف المحمول فى العالم باستخدام أبل باى. واستغل جوجل هيمنته كمحجرك بحث فى العديد من المجالات المختلفة.
وقال المنظمون إنهم سيبدأون تحقيقات رسمية حول خدمة ماركيت بلاس MarketPlace الخاصة بفيس بوك، والتى تشبه ebay تم تقديمها فى عام 2016 للمستخدمين لشراء وبيع المنتجات. ويخضع التدقيق لما إذا كان الترويج المتبادل لفيس بوك على Marketplace لأكثر من مليارى مستخدم لشبكته الاجتماعية الرئيسية قد أعطى الشركة ميزة غير عادلة عن المنافسين فى انتهاك لقوانين المنافسة فى الاتحاد الأوروبى.
وقالت مارجريت فيستاجر، نائبة الرئيس التنفيذى للاتحاد الأوروبى والمسئولة عن سياسة المنافسة اليوم إن فيسبوك يجمع مجموعة كبيرة من البيانات حول أنشطة مستخدميه، مما يمكنه من استهداف مجموعات محددة من العملاء.
وأضافت فى بيان إنهم سينظرون بالتفصيل فيما إذا كانت هذه البيانات تعنى فيس بوك ميزة تنافسية غير عادلة لاسيما فى مجال الإعلانات الإلكترونية المصنفة، حيث يشترى الناس وسيبيعون بضائع كل يوم، وحيث ينافس فيس بوك مع شركات تجمع بيانات منها.
وفى الاقتصاد الرقمى اليوم، ينبغى ألا يتم استخدام البيانات بطرق تعرقل المنافسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة