يخشى العلماء أن ذوبان الجليد البحري في جزء كبير من القطب الشمالي قد يكون أسرع بمرتين مما كان يعتقد سابقًا، مما يثير مخاوف من أن أجزاء من المنطقة قد تكون خالية من الجليد بحلول عام 2040، ولن يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية فحسب، بل سيزيد أيضًا من مخاطر الطقس المتطرف والفيضانات في العديد من المناطق الساحلية حول العالم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، درس الباحثون بيانات من قمر صناعي تابع لوكالة الفضاء الأوروبية لتحليل التغيرات في الجليد البحري في القطب الشمالي.
واستخدم الباحثون، نظرًا لصعوبات حساب سمك الجليد البحري من بيانات رادار الأقمار الصناعية وحدها، نماذج كمبيوتر جديدة لإنتاج تقديرات مفصلة للغطاء الثلجي من عام 2002 إلى عام 2018.
كان هذا بسبب أن بيانات الثلوج السابقة كانت قديمة وتعتمد على القياسات التي أجرتها البعثات السوفيتية على الجليد الطافي بين عامي 1954 و1991، وفقًا للباحثين في كلية لندن الجامعية (UCL).
قيمت النماذج الجديدة عمق وكثافة الثلج من خلال تتبع تساقط الثلوج وحركة طوف الجليد ودرجة الحرارة للمساعدة في حساب سمك الجليد الجليدي.
ووجدوا أن معدل التراجع في المناطق الساحلية من القطب الشمالي كان أسرع بنسبة 70 إلى 100% مما كان يُعتقد سابقًا.
وقال الفريق إن المياه في بحار لابتيف الثلاثة الساحلية وكارا وتشوكشي، زادت بنسبة 70% و 98% و 110% على التوالي، مقارنة بالحسابات السابقة، وأضافوا أنه عبر جميع البحار الساحلية السبعة، زاد التباين في سمك الجليد البحري من سنة إلى أخرى بنسبة 58%.
لن يؤدي فقدان الجليد في هذه المناطق إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية فحسب، بل سيزيد أيضًا من مخاطر الطقس المتطرف والفيضانات في العديد من المناطق الساحلية حول العالم.
قال الباحثون أيضًا إن ترقق الجليد البحري في بحار القطب الشمالي الساحلية له آثار على النشاط البشري في المنطقة، سواء من حيث الشحن على طول طريق البحر الشمالي، وكذلك استخراج الموارد من قاع البحر، مثل النفط والغاز والمعادن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة