أكرم القصاص - علا الشافعي

حبيبته السابقة طلبت منه يسلم على ولادها الثلاثة .. حتى العندليب حب ولا طالشى

الإثنين، 07 يونيو 2021 10:00 ص
حبيبته السابقة طلبت منه يسلم على ولادها الثلاثة .. حتى العندليب حب ولا طالشى العندليب
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ يتمتع بمحبة كبيرة وشعبية واسعة فى مصر والعالم العربى وكانت له آلاف المعجبات اللاتى تعلقن بحبه وكن يتمنين نظرة أو صورة منه أو معه، حتى عند وفاته ألقت الفتيات أنفسهن من النوافذ من شدة الصدمة.
 
ولكن هل تعلم عزيزى القارئ أن العندليب الأسمر الذى تمتع بكل هذا الحب والإعجاب تعذب بنار الحب وانطبق عليه المثل القائل "حب ولا طالشى"، حيث وقع فى غرام فتاة ولكنها تزوجت غيره وهى القصة التى كتب تفاصيلها بنفسه فى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1956 تحت عنوان "وكان القمر شاهدنا".
 
وتحدث العندليب فى هذا المقال عن فتاة وقع فى غرامها وكانت صديقة لإحدى قريباته، وتغزل حليم فى مواصفات هذه الفتاة وجمالها وعيونها وشعرها، وكان تعرف عليه فى الإسكندرية واختلس أوقاتًا من صحبة اصدقائه وأقاربه لمقابلتها.
 
ووصف العندليب لقاءاته بهذه الفتاة قائلاً: "كانت عيونها تقول كلامًا كثيرًا دون أن تمسك عليها كلمة أو وعداً واحداً، حتى مر بنا عجوز عراف ذو بشرة داكنة وذقن قصير مدبب وسبحة طويلة، وقرأ لى الطالع وتنبأ لى بأن أصبح مشهوراً وأن تتحقق أمالى وطموحاتى وتبنأ لفتاتى بأن تتزوج وتنجب 3 أطفال".
 
وتابع العندليب قائلاً: ضحكت الفتاة وطلبت من العراف أن يصف لها زوج المستقبل، وضحك الرجل مؤكدًا أن ما يقرأه لا يعطى أوصافًا للزوج، وضغطت على يدها فى إشارة منى وتلميح بأننى سأكون أنا هذا الزوج".
 
ونظر حليم وفتاته إلى السماء فإذا بها تقول له: "خايفة ياحليم حبنا يكون زى السحاب ده، سحاب صيف يظهر ويختفى بسرعة، فرد عليها العندليب: "خليه عهد بيننا، هاتى إيدك"، ووضع يده فى يدها ونظرا للقمر ليكون شاهداً بينهما على العهد، والتقيا بعدها كثيراً، حتى مضت أيام الصيف وعاد حليم للقاهرة ، وبقيت حبيته فى الإسكندرية.
 
وأشار العندليب إلى أنهما كانا يتبادلا الخطابات، حتى أرسلت له خطاباً عليه اثار دموعها وهى تخبره بأنه تقدم لخطبتها عريس تراه أسرتها زوجاً مناسباً لها، فبكى العندليب وهو يرسل لها الرد مؤكداً أن أمامه طريق ومشوار طويل ويتمنى لها السعادة لأنه لا يريد أن يربط مستقبلها بمستقبل مجهول، ثم ارسلت الفتاة لحليم خطاباً تودعه فيه بعد أن قبلت بالعريس وانقطعت أخبارها عنه.
 
وفى صيف عام 1956 كان حليم يغنى فى حفلة بالإسكندرية ، وفجأة وقعت عينه عليها من بين الجمهور وقفز الماضى أمامه وانطلقت الدموع من عينيه وعينيها، وبعد أن انته من الغناء اقتربت منه حبيبته السابقة، قائلة :" أستاذ حليم ولادى ععاوزين يسلموا عليك".
 
وقال العندليب عن هذا الموقف: "ابتلعت دموعى وحاولت أن اتمالك نفسى وقبلت أولادها الثلاثة واحداً تلو الأخر ، ثم صافحها وهو يقاوم دموعه وذكرياته، بينما أسرعت هى واصطحبت أطفالها الثلاثة وجرت من أمام حليم حتى لا تفضحها دموعها، وغادرت المكان بسرعة.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة