حكاية بنت بـ 100 رجل.. "رنا" مدرسة لغة عربية وبائعة مشروبات فى الشرقية: صممت عربتى الخاصة المتنقلة بـ15 ألف جنيه.. وتؤكد: تحديت الجميع وواجهت الانتقادات من أجل النجاح.. وأحلم بالوصول لشىء غير مسبوق.. فيديو

الإثنين، 07 يونيو 2021 01:30 م
حكاية بنت بـ 100 رجل.. "رنا" مدرسة لغة عربية وبائعة مشروبات فى الشرقية: صممت عربتى الخاصة المتنقلة بـ15 ألف جنيه.. وتؤكد: تحديت الجميع وواجهت الانتقادات من أجل النجاح.. وأحلم بالوصول لشىء غير مسبوق.. فيديو
الشرقية – فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط صخب شوارع مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية، وبين رجال كثيرين يسعون للرزق الحلال لم يختلف حالها عنهم سوى أنها كما يلقبها ويصفها الجميع "بنت بـ 100 رجل"؛ تحدت نظرة المجتمع لعمل الأنثى ونزلت إلى الشارع تبحث عن مكان لفكرتها التي لمعت في ذهنها فجأة وهي في مكانة مرموقة تُدرس اللغة العربية، لكن جاءت أزمة انتشار فيروس كورونا لتغير الكثير من الظروف وتعلن عن ميلاد طريق جديد لـ"رنا علاء الدين الصباح" الفتاة التي يلقبها الجميع بـ"رينو".

وتقول رنا، في حديثها لـ"اليوم السابع"، إن فكرة عربتها الجديدة جاءت وقت بداية أزمة انتشار فيروس كورونا، حيث فوجئت أن حال التعليم تأثر كثيرًا، ولأنها لا يهدأ تفكيرها فكرت وقررت واختارت فكرة خارج التوقعات؛ إذ صممت عربة لبيع المشروبات الساخنة والباردة بمختلف أنواعها.

 

وانتهت "رينو" من تصميم عربتها على نفقتها الخاصة وبلغت التكلفة 15 ألف جنيه، وفور الانتهاء منها عرفت طريقها إلى الشارع، وكانت بدايتها الفعلية مليئة بالترقب والقلق من الاحتكاك بالشارع كونها فتاة لم تعتاد ذلك، لكن حبها للمغامرة كان الدافع الأكبر، وبالفعل نجحت وأثبتت تفوقها في أشهر قليلة حتى بات الجميع يعرفها ويشير لاسمها واسم مشروعها بالبنان.

 

وأوضحت رنا، أنها حاصلة على ليسانس من كلية الآداب وتعمل حاليًا مدرسة للغة العربية، لكن بحثها عن إثبات ذاتها كان الدافع والمحرك الرئيس لتفوقها، قبل أن تؤكد على أن أحلامها لا حدود لها، وأن المشروع حاليًا يعمل طوال اليوم، فيما يشاركها العمل طالبين اثنين، أحدهما بكلية التجارة والآخر في كلية الحقوق، فيما تباشر هي العمل على مدار اليوم، ووصل الأمر حاليًا إلى تفكيرها في البحث عن شيف لتلبية رغبات وطلبات زبائن العربة، والذين يطلبون مرارًا وتكرارًا توفير ساندويتشات "تيك أواي".

 

وحاليًا تعكف رنا على استكمال دراستها والحصول على ماجستير، والتي تباشر فيها دراسة مرضى التوحد وعلاجهم عن طريق الخيل وغيرها، فضلًا عن كيفية دمجهم في المجتمع، فيما أكدت لـ"اليوم السابع"، على أن المجتمع الشرقاوي كيان مشرف بالفعل ويساند المرأة ويدافع عنها إذا ما وقعت في أزمات، وهو ما وجدته منذ فتح مشروعها الصغير، قبل أن توضح أنها حاليًا تعكف على تنفيذ وافتتاح كافيه كبير سيكون هوّ الأول من نوعه في مدينة الزقازيق، على أن تكون هناك كذلك أكاديمية تجمع ذوي الاحتياجات من الأطفال مع أقرانهم من الأسوياء من أبناء المجتمع، حيث أنها حاليًا تتدرب على الفروسية وتُدرك جيدًا أهمية الخيل في علاج مرضى التوحد.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة