أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن الوزارة تقوم حاليا بحل المسائل التحضيرية لتنظيم قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، المرتقبة في جنيف الأسبوع القادم.
وقال ريابكوف في تصريحات نقلتها قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم الثلاثاء، "نستعد للقمة بتفصيل كبير. وهناك عدد من المسائل في مرحلة متقدمة من التطور"، مضيفا أن روسيا تأمل بأن يؤكد الرئيسان (الروسي والأمريكي) خلال قمتهما تحركهما إلى الأمام في مجال الاستقرار الاستراتيجي واستقرار العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأوضح "نحن كهيئة دولة نركز على المواضيع التي نأمل بتحقيق التحرك فيها إلى الأمام وتسجيل أي تقدم، وبالدرجة الأولى أريد أن أشير هنا إلى موضوع الاستقرار الاستراتيجي".
وأعرب عن اعتقاده أنه من المستحيل التوقف في هذا المجال، مشيرا إلى ضرورة التحرك إلى الأمام بطريقة منظمة ومنهجية ومنتظمة، مشيرا إلى أن القمة الروسية الأمريكية في جنيف ستتناول الوضع في أوكرانيا، وأن بوتين سيبلغ نظيره الأمريكي بأسباب فشل تسوية النزاع في دونباس.
وأضاف "أعتقد أن بايدن سيسمع من جانبنا توضيحا واضحا، لماذا نعتبر كل هذه المكالمات والدعوات الموجهة من واشنطن والعواصم الأوروبية إلى موسكو، موجهة إلى العنوان الخاطئ. ولا تعد روسيا طرفا لبنود اتفاقيات مينسك. ولا يمكن اعتبار روسيا طرفا يجب أن يعمل شيئا في هذا المجال.
ويكمن جوهر القضية في رفض كييف إجراء حوار مباشر مع دونيتسك ولوغانسك".
وتابع الولايات المتحدة إذا تمكنت من تجاوز عقائدها وطرح مصالح حل القضية فوق مصالحها وفوق سعيها لإرضاء بطريق ما من يسيطر على كييف حاليا وفي هذه الحالة سيكون الاتفاق مثمرا أكثر؛ وإلا فسينتهي الأمر بأن لن يكون هناك أي تحرك إلى الأمام.
وأردف "لا أشك في أن بايدن سيسمع من جانبنا التوضيح الشامل والواضح لما حدث وأسباب فشل التحرك نحو التسوية ومن يتحمل المسؤولية عنه وما هو دور الولايات المتحدة في هذا الأمر".
وأشار ريابكوف إلى أن دور الولايات المتحدة في النزاع في جنوب شرق أوكرانيا "مدمر"، وليس هناك ما يشير إلى أن الأمور تتغير نحو الأفضل في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن.