أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أنها اكتشفت أجزاء من بقايا حوت منقرض منذ نحو 37 مليون سنة شمال غرب المملكة العربية السعودية، ويعد هذا الاكتشاف، بحسب الهيئة، الأول من نوعه فى المملكة، علما أن الحوت المكتشف يعود للعصر الأيوسينى.
وقال الرئيس التنفيذى لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية عبد الله بن مفطر الشمرانى إن هذا الاكتشاف يخدم العمل البحثى والعلمى، خاصة فى مجال الأحافير، مشيرا إلى أهمية هذه الاكتشافات على مستوى العالم.
اكتشاف تاريخي لبقايا حوت منقرض قبل ٣٧ مليون سنة شمال غرب السعودية ..#حوت_منطقة_الجوف_التاريخي pic.twitter.com/IOYrLeRXwW
— هيئة ا ﻟ ﻤ ﺴ ﺎ ﺣ ﺔ الجيولوجية السعودية (@SgsOrgSa) June 27, 2021
ورأى الشمرانى أن من شأن هذا الاكتشاف أن "يثرى الساحة العلمية لما يمثله من عمق تاريخى أحفورى مهم، يكشف لنا أسرار عصور جيولوجية وبيئات بحرية قديمة".
اكتشاف بقايــا الحوت
وأشار المسئول إلى أن فريقا متخصصا من قسم الأحافير بهيئة المساحة الجيولوجية، مسح جروف الرشراشية الجيرية قرب محافظتى القريات والحديثة، للاستدلال والتعرف على أنواع الأحافير البحرية وبيئات ترسيبها فى شمال المملكة قبل 37 مليون سنة.
لحظة اكتشاف الحوت
وكشفت نتائج الدراسات السابقة لـ"مشروع الجزيرة العربية الخضراء"، الذى أطلقه قطاع التراث الوطنى بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنى، عن أدلة لوجود آلاف البحيرات، والأنهار، والغابات، والكائنات فى أنحاء الجزيرة، والتى نشأت حولها العديد من الحضارات المتعاقبة بسبب المناخ المعتدل لشبه الجزيرة العربية في ذلك الوقت، وفقاً لـموقع "CNN" بالعربية.
اكتشاف بقايا الحوت
فى سياق آخر، يشار إلى أن صخرة تيماء المشطورة، الواقعة فى صحراء المملكة العربية السعودية، تبهر الرحالة، والتي ليس من الصعب التعرف على مدى جاذبيتها بعد التأمل فى الطريقة التى انقسمت بها إلى نصفين مع الحفاظ على ثباتها شامخة كما هى، لذلك عندما سمع المصور عبد المجيد البلوى، عن صخرة تيماء، شعربالحماس، وتشجع على توثيقها بعدسته، كما أنه أكد فى مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أنه لم يصدق ما قيل عنها إلا بعد رؤيتها فى الحقيقة.
وقام البلوى بزيارة صخرة تيماء قبل 5 أعوام عندما أراد توثيقها من أجل مسابقة تصوير فى السعودية، وقال المصور: "أذهلنى انقسامها إلى نصفين مع بقاء الصخرة بشكل عجيب ومدهش"، ومن العلا، استغرقت رحلته إليها ذهاباً وإياباً 12 ساعة تقريباً.
وليس "البلوى" الوحيد الذى انجذب إلى هذه الصخرة الفريدة، إذ أكد الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن لعبون، المستشار الجيولوجى وعضو هيئة التدريس فى جامعة الملك سعود، فى الرياض، فى مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "لفتت النصلة أنظار الرحالة والباحثين لشكلها المنعزل، وكتلتها الصخرية المكونة من أحجار الرمل الوردية المرتكزة على قاعدة رملية غرينية ضعيفة ومتجوية، والشق الذى شطرها إلى نصفين".
وتُعرف هذه الصخرة أيضاً بحصاة النصلة، والنصلة هى عبارة عن كتل صخرية منفصلة عما حولها من جبال بسبب عوامل التجوية والتعرية، والتصدعات الأرضية - وفقاً لما قاله - وعند النظر إلى انشقاق الصخرة، من الطبيعى أن يصاب المرء بالفضول.
وعند حديثه عن سبب تشقق الصخرة، والتى تقع جنوب تيماء بحوالى 70 كيلومتراً، أكد بن لعبون، أنها "مشطورة طبيعياً"، وقال: "الصخرة أو حصاة النصلة تتكون من كتلتين صخريتين ترتكزان على قاعدتين، واحدة ضعيفة وأخرى عريضة.. وكل كتلة تتكون من أحجار رمل وردية متجانسة، أما صخور القاعدتين، فهى أكثر ليونة من الكتلتين، لذا كان تأثرهما بعوامل التجوية أكبر من الكتلتين الصخريتين اللتين تعلوهما، وقد تعرضتا لزحزحة رأسية تسببت بهبوط بسيط لأحد جوانبهما مما أدى إلى شطرها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة