صدر حديثًا كتاب "الحزب الشيوعى المصرى (1921-195)"، عن الهيئة العامة المصرية للكتاب - ضمن سلسلة تاريخ المصريين ومتاح فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذى يستمر حتى 15 أبريل الحالى، بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس.
الحزب الشيوعي المصري
ويهتم هذا الكتاب بمفهوم الشيوعية وتاريخ الحركة بحثا عن أوجه القوة والضعف، ومجال الاتفاق فى الرأى، ومن الاختلاف والتصادم فى الرأى بين الفرقاء ومن ثم الافتراق وتأسيس منبرا جديدا للفكر الشيوعى يأخذ أسما يصارع المنبر القائم والأقدم، وتلك خصوصية لازمت حياة الحركات السياسية والفكرية فى مصر وما تزال، بسبب اختلاف ثقافة المنتمين من حيث الأصول والتكوين والتوجه.
وتضيف الكاتبة لـ "اليوم السابع": كما يركز هذا الكتاب على دور اليهود الذين قدموا إلى مصر من مختلف الجنسيات الأوربية وهم يحملون أفكارا مناوئة للنظام الرأسمالى الذين كانوا يعيشون فى ظله، فوجدوا فى أوضاع مصر تحت الاحتلال البريطانى وتحت حكم الرأسمالية المصرية الزراعية والصناعية والتجارية فرصة لهم لنشر الفكر الشيوعي طلبا للعدل والمساواة وبعيدا عن العنصرية التي فروا منها في بلادهم، لكن خاب ظنهم إذ وجدوا أن فلسفة النظام الرأسمالى واحدة مهما اختلفت الأماكن.
التمهيد يأتى بعنوان "مفهوم الشيوعية"، ويتناول فيه المؤلف فهوم الشيوعية لغًة واصطلاحا وتعريفاتها المختلفة والدول التى حكمتها الشيوعية ونبذه عن ظهور الفكرة منذ آلاف السنين، وكيف دعا إليها أفلاطون، ومبادئ الشيوعية من وجهة نظر كارل ماركس، وفريدريك إنجلز ومبادئ الشيوعية والقوانين العامة فى الطبيعة من خلال المادية العلمية والتاريخية التى وضعها كل منهم.
وفى الفصل الأول: الشيوعية في مصر قبيل إنشاء الحزب الشيوعي
يتناول فيه المؤلف نشأة وتطور الشيوعية وبداية دخول الفكرة لمصر من حيث الاستثمارات الأجنبية ووفود الأجانب للعمل فى مصر حاملين الأفكار الأشتراكية، وحركة المناخ المناخ الثقافي بمصر مواكبة الأحداث في أوروبا وظهور العديد من الكتب والكتابات المترجمة التي نقلت الثقافة الغربية وظهور الطبقة العاملة والنقابات العمالية في التنظيمات الإشتراكية.
أما الفصل الثاني: تأسيس الحزب الأشتراكى المصرى
تناول فيه المؤلف مراحل تكوين الحزب الأشتراكى المصري عام 1921م، وانضمامه للكومنترون وتغير اسمه للحزب الشيوعي المصري عام 1922م. وفقاً لتعاليم الكومنترون، والصراع الذي حدث بين أعضاء الحزب وطرد البعض منهم، ويتناول أيضاً نشاط الحزب وسط الفلاحين والعمال وانضمامه للنقابات العمالية.
أما الفصل الثالث
: موقف السلطة الحاكمة من الحزب، فيتناول فيه المؤلف مواجهة النشاط الشيوعي من قبل وزارة سعد زغلول، وإضافة المادة 151 من الدستور لقانون العقوبات لحل الحزب الشيوعي و محاولة استئناف العمل الحزبى و تصدى وزارة زيور باشا له وظهور حركة 1928 وتصدى لها وزارة عبد الخالق ثروت والقضاء عليها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة