يعمل المشروع القومى لتطوير القرى فى إطار مبادرة حياة كريمة، على تنمية المراكز الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية ومعالجة نقص الخدمات بها، وتتمثل الأهداف الاستراتيجية للمبادرة فى تحسين المعيشة والاستثمار فى البشر من خلال الحماية والرعاية الاجتماعية، سكن كريم، ووعى مجتمعى، إلى جانب تحسين مستوى خدمات البنية الأساسية والعمرانية (صرف صحى، مياه شرب، رصف طرق) علاوة على تحسين جودة خدمات التنمية البشرية (التعليم، الصحة، الخدمات الرياضية والثقافية)، فضلا عن التنمية الاقتصادية والتشغيل (قروض للمشروعات الصغيرة، تدريب مهني)، وتستهدف الوصول لـ 4670 قرية وتمثل نسبة السكان المستفيدين منها 57% من إجمالى سكان مصر بواقع 58 مليون مواطن.
وتعد مبادرة حياة كريمة مشروعًا تنمويًا غَيْرَ مَسْبُوقٍ، وهى أَكْبَر الـمُبادرات التنموية فِى تَارِيخِ مِصْرَ بَل والعَالَـم، سَوَاءً فِى حَجْمِ مُخصّصاتها الـمالية أو عَدَدٍ الـمُستَفِيدِين، وتمثل تَجْرِبَة تنموية مِصْرِيَّة مُتَكَامِلَة وَشَامِلَة ذَات أَثَر اِقْتِصادِى وَاجْتِماعِى وبيئى إيَجَابِى واسِع النِطاق، كما أنهم أحد أعظم المشروعات التنموية التى اتخذتها مصر منهجا لتطوير الريف المصرى.
واستفاد من أعمال المرحلة الأولى لـ"حياة كريمة" 375 قرية، وأسهمت فِى التَّخْفِيفِ مِنْ حَدِّة تَأْثِيرَاتٌ فَيْرُوس كورونا عَلَى حَيَاةٍ 4.5 مِلْيُون مَوَاطِن، وَهُوَ مَا سَاعَد فِى خَفْضِ معدلات الْفَقْرِ فِى بَعْضِ الْقُرَى بِنِسْبَة 14 نُقْطَة مِئَوِيَّة، ونتج عَنْه تَحْسُن مَعْدَل إِتَاحَة الْخِدْمَات الأسَاسِيَّة بحوالى 50 نُقْطَة مِئَوِيَّة فِى بَعْضِ الْقُرَى، حَيْثُ تَمَّ الِانْتِهَاء مِنْ إنْشَاءِ 51 وَحْدَه صِحِّيَّة، وَإِنْشَاء 1534 فَصْلًا دِراسِيًا، وَإتاحَة خِدْمَات الصَّرْف الصحى فِى 37 قَرْيَة، وَرَفَع كَفَاءَة 5339 مَنْزِلًا، فضلًا عَنْ غَيْرِهَا مِنْ التدخُّلات التنموية الَّتِى تَتَلَاقَى مَع كَافَّة أَهْدَاف التَّنْمِيَة الـمُستَدَامَة الـسبَعَة، كما تم الانتهاء من تنفيذ 255 قافلة طبية حيث يتم التركيز على المحافظات التى تحتاج إلى خدمات صحية أكثر مما يدعم فكر عملية التكامل، إتاحة الخدمات التعليمية فى 3 قرى محرومة، ومحو أمية 3 آلاف مواطن والانتهاء من تطوير 8 حضانات.
فضلا عن أكثر من 50 ألف تدخل من تدخلات الحماية والرعاية الاجتماعية بالقرى المستهدفة، وزيادة معدل التغطية بخدمات مياه الشرب من 86% إلى 94% ومضاعفة كمية المياه المنتجة بالقرى المستهدفة من 74 الف م3/يوم إلى 141 م3/يوم باستثمارات 128 مليون جنيه، كما تم تنفيذ 125 مشروع فى مجال الكهرباء والإنارة العامة باستثمارات 240 مليون جنيه، فضلا عن رصف 188 كيلو طرق باستثمارات حوالى 319 مليون جنيه، وتطوير شامل لـ51 لوحدة صحية باستثمارات 457 مليون جنيه وتطوير 22 مركز شباب باستثمارات 38 مليون جنيه، تنفيذ عدة برامج تدريب حرفى ساهمت فى خلق 28 الف فرصة عمل، فضلا عن توفير حوالى 330 الف فرصة عمل مؤقتة بالمشروعات الإنشائية .
وفيما يتعلق بمعدل التغطية بالصرف الصحى فى عدد من القرى المستهدفة، فقد تم تحسن الخدمة بحوالى 64 نقطة مئوية، والانتهاء من إنشاء 46 مشروع صرف صحى، كما أنه تمت إتاحة قروض بحوالى 896مليون جنيه وتوفير حوالى 123ألف فرصة عمل فى القرى المستهدفة وتوفير التدريب الفنى والمهنى فى الشباب بالقرى.
وحسب تصريحات مسبقة للدكتور ولاء جاد الكريم، مدير الإدارة المركزية لمبادرة "حياة كريمة"، فإن هناك تغيرا شاملا على أرض الواقع وفقا لخطط متكاملة، وإنشاء مجمعات حكومية وزراعية فى الريف المصرى، و143 قرية انتهينا من تطويرها بالكامل ومستوى الفقر بها بنسبة 70%، قائلا "نستهدف 172 مركزا فى 20 محافظة فى مدة زمنية 3 سنوات، والمرحلة الأولى تم الانتهاء فيها من 12 ألف مشروع ونتوقع إلى وصول المشاريع إلى ضعفين العدد هذا فى نهاية المبادرة 2024 ."
و أوضح جميل حلمى مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لمتابعة شئون خطة التنمية المستدامة، خلال مؤتمر لوزارة التخطيط الأربعاء الماضى، الأثر الإيجابى للمبادرة على تحسين حالة التنمية فى الريف المصرى، كما أن جملة المخصصات الموجهة للمبادرة فى 3 سنوات كانت 15.5 مليار جنيه لتصبح فى العام الواحد 2021/2022 تتعدى 200 مليار مما يمثل طفرة هائلة تنتج عنها العديد من الاّثار الإيجابية تتمثل فى تنشيط الاقتصاد القومى ودوران عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل أثناء تنفيذ المشروعات فى كل القطاعات المستفيدة من المبادرة، مضيفا أنه قبل عام 2019 لم يكن هناك برنامج موجه للقرى الأكثر احتياجًا، إلى أن قام رئيس الجمهورية بإطلاق مبادرة حياة كريمة، وقامت وزارة التخطيط قامت بإجراء برنامج عاجل للاستهدف الجغرافى للقرى الأكثر فقرًا حيث تم صرف حوالى 950 مليون جنيه فى 3 شهور وذلك قبل إطلاق المبادرة.
وسيتم تطبيق المراحل المتبقية للمبادرة على مدى ثلاث سنوات تبدأ من سنة 2021 وتنتهى فى 2023، حيث من المقرر أن تَستَهدِف 1371 قرية ويستفيد منها 17% من سكان مصر وفى عام 2022 ستطبق على 3299 قرية وسيستفيد منها 35% من سكان مصر ويصل إجمالى المستفيدين من سكان مصر بنهاية عام 23 أَكْثَرُ مِنْ نِصْفِ سُكَّان مصر-57 مِلْيُون مواطن.
وطبقا للخطة المقدمة لمجلس النواب تم توزيع مخصصات المبادرة فى عام 21/22 والبالغة 200 مليار جنيه على قطاعات مختلفة حيث يبلغ نصيب الصحة 27.5 مليار جنيه ومخصصات رصف الطرق 2و12 مليار جنيه ومخصصات الصرف الصحى ومياه الشرب 102مليار جنيه والتضامن 14 مليار ومخصصات الكهرباء 20 مليار جنيه.