كفر "أبو العودين" إحدى القرى الصغيرة التى تتبع مجلس قروى صندفا التابعة لمركز بنى مزار بمحافظة المنيا، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الشيخ أبو العودين أحد التابعين والصالحين والذى يأتى إليه رواده من كل مكان.
إشتهرت القرية بانتشار الكتاتيب بها لتحفيظ القرآن الكريم بالمجان، حيث يوجد بالقرية التى لا يتجاوز عدد سكانها 10 آلاف نسمة ما يقرب من 5 كتاتيب ،هذا إضافة إلى محفظى القرآن الكريم من أبناء القرية والذين يجوبون القرى من أجل تحفيظ القرآن.
يقول مصطفى الإمام ذلك الشاب الذى يمتلك صوتا ملائكيا جذابا لقد تخرجت من الكتاب أحفظ القرآن الكريم كاملا، خلال 3 سنوات فقط ،ورغم عملى كمهندس إلا أن القرآن وحفظ كتاب الله ساعدنى على التفوق والالتحاق بكلية الهندسة ،عكس ما يدعى البعض أن حفظ القرآن يسهم فى إضاعة الوقت الخاص بالمذاكرة.
ولفت مصطفى قائلا القرية مشهورة بانتشار الكتاتيب بها ومحفظى القرآن ،والتى سخرت جهودها لتحفيظ القرآن الكريم بالمجان ،وتشهد إقبال كبير من أولياء الأمور وراغبى حفظ كتاب الله.
وأضاف مصطفى بدأت حفظ القرآن الكريم فى الصف السادس الابتدائى واستطعت ختم القرآن الكريم فى 3 سنوات فقط على يد مشايخ الكتاتيب.
ولفت قائلا، والدى صاحب الفضل فى حفظى للقرآن فهو من كان يشجعنى دائما وأحيانا كنت أترك الدروس وأذهب للكتاب من أجل الحفظ ،وهذا ساعدنى كثيرا فى إتمام دراستى بالشكل الذى كنت أتمناه وكذلك إتمام حفظ القرآن الكريم.
وأضاف مصطفى أحفظ القرآن برواية حفص عن عاصم وقررت الالتحاق بمعهد القراءات ولكن ظروف عملى منعتنى من الاستمرار فى المعهد وأحاول حفظ القرآن بالروايات العشر.
فيما قال حسن إبراهيم مدرس بمعهد صندفا الأزهرى، إن قرية أبو العودين سبب تسميتها بهذا الاسم هو الشيخ أبو العودين وهو أحد الصالحين الذين سكنوا القرية من أوائل الفتح الاسلامى، مضيفا أن القرية تشتهر بانتشار الكتاتيب بها ومحفظى القرآن ،وتقام المسابقات بين الكتاتيب فى شهر رمضان المبارك، وتوزيع الجوائز على المتفوقين فى الكتاتيب وأنه رغم عدد سكانها القليل إلا أنها تضم العديد من محفظى القرآن وكذلك الكتاتيب بها أخذت شهرة كبيرة فى تحفيظ القرآن خاصة أن الأغلب يقوم بتحفيظ القرآن بالمجان للطلاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة