حذر تقرير أمنى قارة أفريقيا من محاولات لتنظيم داعش الإرهابى من إعادة انتشار أفكاره المتطرفة فى القارة السمراء، وكشف التقرير أن التنظيم الإرهابى يعيد انتشاره بشكل واسع فى شمال وغرب إفريقيا، مستغلا الجنوب الليبى كأهم محطة لتحرك مقاتليه، علما أنه أنشأ 4 ولايات فى منطقة بحيرة تشاد لخلافته المزعومة فى القارة تحت قيادة مركزية بولاية بورنو فى نيجيريا.
وتحدث تقرير معهد الدراسات الأمنية الإفريقية، نقلته سكاى نيوز عربية، عن أن التنظيم يعتمد على شبكة معقدة من الاتصالات والطرق التى تمتد عبر غرب وشمال إفريقيا، بين دول ليبيا والجزائر ومالى والنيجر ونيجيريا، لتسهيل تحركات مقاتليه.
وضمن حركة التنقلات، ضبطت السلطات فى تشاد مجموعة من الشباب أثناء تسللهم إلى جنوب ليبيا للانضمام إلى المعارضة التشادية التى تضم فصائل إرهابية، وتتمركز ببعض مناطق الجنوب الليبى استغلالا لحالة الانفلات التى يعززها تنظيم الإخوان فى ليبيا لمواجهة الجيش.
هذه التحركات لتنظيم داعش وبقية الجماعات الإرهابية بين جنوب ليبيا ودول الجوار، وصولا إلى نيجيريا، مدفوعة بالتنافس الساخن بين إيطاليا وتركيا وفرنسا حول مساحات النفوذ فى ليبيا وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل الإفريقي، وتبدو فيها إيطاليا وتركيا تنازعان فرنسا نفوذها التقليدى فى إقليم فزان بجنوب ليبيا، مما دفع مراقبين إلى الحديث عن توافق إيطالى تركى حول دعم الميليشيات هناك، أو على الأقل غض الطرف عنها.
ويتنقل الإرهابيون بينها وبين ليبيا كجزء من عملية الدمج بين مقاتلى "بوكو حرام" السابقين الذين غادروا إلى ليبيا لأسباب مختلفة، ومنهم من يتجه إلى حوض بحيرة تشاد للانضمام إلى التنظيم المتطرف، بحسب التقرير الذى لفت أيضا إلى وصول نحو 80 إرهابيا من ليبيا على دفعتين إلى نيجيريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة