فى أبريل الماضى، نجحت مصر فى جذب أنظار العالم أجمع من خلال موكب المومياوات الملكية وافتتاح متحف الحضارة، مما كان له أثر جيد على الترويج للسياحة فى مصر، وتستعد مصر لحدث مماثل خلال الفترة المقبلة باحتفالية ضخمة بعد الانتهاء من أعمال مشروع ترميم طريق الكباش بالأقصر، والأعمال الجارية بمعبدى الكرنك والأقصر.
ويعد مشروع كشف وتجهيز مسار طريق الكباش بالأقصر من أهم المشروعات الأثرية التى تقوم الدولة بتنفيذها حاليا، حيث يستهدف تحويل الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح فى العالم من خلال ربط معبد الكرنك ومعبد الأقصر ومعبد موت واطلال طيبة القديمة الجارى الكشف عنها فى منطقة نجع أبو عصبة مع طريق المواكب الكبرى.
وتستمر جهود كافة الأجهزة المعنية فى إعادة ترميم وإحياء المواقع والمناطق الأثرية والتاريخية، حفاظاً على ما تمتلكه مصر من كنوز وآثار، تحكى تاريخها العريق عبر مختلف العصور والحضارات، وداخل قاعة الأعمدة الكبرى بمعبد الكرنك تجرى عمليات ترميم وإعادة إحياء لها وصولاً لما كانت عليه من هيئة توضح الرسومات والالوان الزاهية لهذه الأعمدة، التى تعكس ما كان عليه المصريون القدماء من تقدم وحضارة.
كما تتم أعمال ترميم تمثال تحتمس الثانى المتهدم من أكثر من ألف سنة، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال ترميمه خلال شهر أكتوبر القادم.
وحتى الآن تم الانتهاء من أعمال الممر الأثرى، وجار استكمال أعمال الحفائر، وأهم ما يميز هذا المشروع منذ لحظة الكشف الأولى عنه منذ نحو۷۰ عاماً حتى الآن انه مشروع مصری ۱۰۰ ٪ بدون اى مشاركة أو تدخل أجنبى، وتمتد أعمال مشروع طريق الكباش على محور شمالی جنوبى لمسافة حوالى ۲۷۰۰ م طول، وذلك فيما بين المسرح العاشر لمعبد الكرنك شمالا، مروراً بمعبد موت، وصولاً لمعبد الأقصر جنوباً.
وتقسم أعمال مشروع کشف وتجهيز مسار طريق الكباش إلى ۷ قطاعات تيسيرا لأعمال التوثيق والتسجيل للمراحل المختلفة لأعمال الحفائر وأعمال التطوير التى تتم به، حيث تبدأ من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك وتتضمن أعمال ترميم الممر الأثری، وقواعد الكباش، والسور الأثرى، والاكتشافات الأثرية من أعمال الحفائر، إلى جانب إنشاء واستكمال أسوار خرسانية وتشطيبها بنفس مواصفات السور الأثرى، وإنشاء برجولات خشبية للزائرين وزراعة نخل على المنسوب المتوسط خلف قواعد الكباش، فضلاَ عن أعمال إنارة الممر الأثرى وقواعد الكباش، وإنشاء شبكة صرف لخفض منسوب المياه الجوفية على طول مسار الطريق.
وجار استكمال أعمال الحفائر بطريق الكباش للكشف عن التماثيل الموجودة بالطريق من جهة نجع ابو عصبة، حيث تم الوصول لمنسوب التأسيس لهذه التماثيل والعثور على بعض رؤوس تماثيل خلال أعمال الحفائر.
وسبق وتم تشكيل لجنة مشتركة تضم كلا من وزارة السياحة والآثار ومحافظة الأقصر والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك لعمل معاينة على أرض الواقع لتحديد مسار السور الغربى لطريق الكباش الخاص بمعبد خونسو، والذى يفصل المنطقة الأثرية ومنطقة الحفائر عن المنطقة السكنية الواقعة جهة الغرب، كما تم الانتهاء من السور الشرقى، وجار العمل بالسور الغربى اللذين يحدان الممر الأثرى بداية من تقاطع طريق الكباش جنوبا، وصولاً لمعبد الكرنك شمالا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة