أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

لبيك اللهم لبيك

الإثنين، 19 يوليو 2021 09:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إن الحمد والنعمة لك، لا شريك لك، لبيك" إنها التلبية، ومعناها الاستجابة للدعوة، فعندما يتم الإعلان عن ميعاد الحج يلبى القادرون الدعوة ويتوجهون إلى مكة المكرمة، حيث بيت الله الحرام فيزورونه ويعظمونه.
 
والاستجابة نسمعها لغة ومفردات وهذا جميل وله ووقع على الأذن  خاصة أن من معانيها "ذكر الله بصوت مرتفع"، ولكن الأمور أعمق من ذلك، ففى داخلها نجد معنى الطاعة والموافقة، فارتباط رحلة الحج بمفهوم القدرة والاستطاعة تعنى أنها عملية اختيارية نوعا ما، أى أن الإنسان الذى يريد القيام بهذه الرحلة يعرف أن الأمر ليس بسيطا وأن به تكلفة كبيرة على مستوى الجهد البشرى والمال، ولا يوجد من يجبره على ذلك، فقط يوجد من يحفزه وهو الإيمان والرغبة القوية فى طلب المغفرة من الله.
 
إن الحجاج فى ثيابهم البيضاء يتخلصون من كل شىء، يقفون فى ثياب تشبه الأكفان، فى مواجهة مقدراتهم، يتخلصون من كل ثمين وغال ويتوجهون إلى الكريم سبحانه وتعالى، الجميع فى سعيهم وطوافهم متشابهون، وهم فوق جبل عرفات لا يختلفون فى شىء، كل منهم يرغب فى رحمة الله الواسعة.
 
هى أيام مقدسة حافلة بالخير، تنتشر بين جميع المسلمين،  إنها حالة حماسية عارمة من الود والرغبة فى التسامح، ليتها تدوم بين الناس فلا تقتصر على أيام الحج، فالله سبحانه وتعالى قريب منا دائما، ويدعونا لرحمته دائما، وتلبيتنا لدعوته مستمرة، لذا دائما قولوا "لبيك اللهم لبيك". 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة