عندما تتلو القرآن الكريم تشعر وكأنك تسمع صوت من السماء فصوتها العذب الذى يخرج من جسدها النحيف مختلف ويزداد جماله ببراءة وجهها الصغير، ورغم كونها "كفيفة منذ أنامل أظافرها"، إلا إنها أصرت على حفظ القرآن الكريم، وإتقانه من خلال محفظى القرآن الكريم.
سلمة-ذات-الصوت-العذب
سلمى تبلغ من العمر 9 سنوات تحفظ القرآن الكريم من خلال إحدى الجمعيات الموجودة بمركز القوصية وكرمها الشيخ محمود الشحات أنور خلال إحدى الاحتفالات لحفظها أجزاء من القرآن الكريم ولجمال صوتها.
يقول عادل عنتر محمود والد سلمى، أنهم من قرية بوق بمركز القوصية بمحافظة أسيوط وله من الأبناء ثلاثة منهم سلمى ومحمد ونورهان وأن سلمى منذ ولادتها وهى من ذوى القدرات الخاصة "كفيفة" والحمد لله على كل ما أعطى فلم تكن هذه الإعاقة محنة بل كانت منحة من المولى عز وجل لتصل إلى ما وصلت إليه من مثابرة وعزيمة لحفظ كتاب الله سبحانه وتعالى فبالرغم من إعاقتها البصرية منذ ولادتها إلا أنها لم تكن عائقا أمامها أبدا فقد بدأت حفظ القرآن الكريم حتى وصلت إلى الجزء الثامن من كتاب الله وعمرها الآن 9 سنوات فقط.
سلمى-برفقة-والدها
سلمى-تتلو-القرآن-الكريم
ويضيف أنها بالصف الثالث الابتدائى وهى ملتحقة بالأزهر الشريف وتدرس أيضا طريقة برايل من خلال مدرسة برايل وأشكر الأستاذة "منال" التى ترعى عدد كبير من المكفوفين، وتعلمهم الكمبيوتر، وطريقة برايل فى القراءة، والكتابة واستخدامها فى حفظ القرآن الكريم وأيضا تعليم الكمبيوتر حتى أصبحت والحمد لله من الذين يتعاملون جيدا مع الكمبيوتر.
سلمى-مع-والدها--(1)
وأوضح والد "سلمي" أن الكثيرين لاحظوا جمال صوتها، وعذوبته، وشجعوها على إتقان الحفظ وكثيرا ما يحبون الاستماع إلى صوتها وخاصة فى الجمعية التى تحفظ فيها القرآن بمركزنا مركز القوصية حتى تم اصطحابها إلى إحدى الاحتفالات التى أقامتها إحدى الجمعيات وتم تكريمها من واحد من مشاهير قراء القرآن الكريم وهو الشيخ محمود الشحات أنور بارك الله فيه.
سلمى-مع-والدها--(2)
وتمنى والد سلمى أن يكرمها الله سبحانه وتعالى وتتم حفظ القرآن الكريم، معتبرا أن هذه الأمنية هى رسالته معها التى يتمنى أن يتمها فى حياته بالإضافة إلى أن تكمل تعليمها وتصل لما تتمنى فى حياتها هى وإخوتها بإذن الله سبحانه وتعالى.
مراسل-اليوم-السابع-مع-سلمي
والد-سلمي
والدها-يستمع-اليها-وهى-تتلو-القرآن