أكرم القصاص - علا الشافعي

زعموا أن معه 80 راقصة.. ماذا فعل كارم محمود عندما وزع المتطرفون منشورات ضده؟

الأحد، 25 يوليو 2021 09:33 م
زعموا أن معه 80 راقصة.. ماذا فعل كارم محمود عندما وزع المتطرفون منشورات ضده؟ كارم محمود
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائمًا وعلى مر التاريخ يحارب المتطرفون والمتشددون كل أنواع الفنون وينسجون الكثير من الأكاذيب حول الفن وأهله، وقد يصل هذا التطرف إلى استخدام العنف وقد يصل إلى محاولات القتل تحت ادعاء التدين والحفاظ على الأخلاق.
 
وكثيرًا ما تعرض النجوم والفنانون لبعض المواقف مع التطرف والمتطرفين حتى فى زمن الفن الجميل، ومن هذه المواقف ما كتبه الفنان والمطرب الكبير كارم محمود فى مقال لمجلة الكواكب عام 1953 تحت عنوان " حرب على الغناء".
 
وحكى كارم محمود خلال هذا المقال عن موقف حدث له عندما سافر إلى سوريا صيف عام 1952 حيث كان مرتبطاً بعقد للغناء فى عدد من الحفلات.
 
وقال كارم محمود إنه ذهب فى اليوم التالى من وصوله لسوريا لصلاة الظهر فى أحد المساجد ولاحظ أن الكثيرين يتفحصونه وينظرون إليه، فظن أنهم تعرفوا عليه ويريدون أن يوقع لهم على بعض الأوتوجرافات أو أن يسلموا عليه، ولكن حال بينهم وبينه موعد الصلاة.
 
وأوضح الفنان الكبير أنه ببعد الانتهاء من أداء الصلاة وأثناء خروجه من المسجد واعتقاده بأن الكثيرين سيلتفون حوله وجد العيون أيضًا تحدق فيه، وفجأة وجدهم يلتفون حول شخص يوزع عدد من المنشورات.
 
وأشار كارم محمود إلى أن الفضول دفعه ليأخذ أحد هذه المنشورات ويقرأها، فإذا به يفاجئ بأن هذه المنشورات ضده ومكتوب فيها: "حضر المطرب كارم محمود إلى سوريا ومعه 80 راقصة"، ومضى المنشور ليحمل العديد من الشتائم وهو يصف هؤلاء الراقصات ويدعو الجمهور لمقاطعة هذه الحفلات التى وصفها بالماجنة.
 
وشعر كارم محمود بالخطر وبأنه لابد وأن يفعل شيئاً حتى يحمى نفسه ويزيل هذه التهم عنه، مؤكداً أنه لم يكن مع فرقته أى راقصات، وسافر بصحبة زوجته فقط، موضحاً إلى أنه لا يرى شيئًا فى أن يغنى المطرب وبصحبته راقصات ولكن العيب هو ما جاء فى هذه المنشورات من أوصاف.
 
وأضاف المطرب الكبير أنه لم يذهب إلى بيته بعد الصلاة ولكنه اتجه إلى مدير البوليس ومعه المنشورات، وكان ذلك فى نفس ليلة الافتتاح.
 
واستقبل مدير البوليس بسوريا الفنان المصرى الكبير بترحاب، وهو يضحك، وطمأنه مؤكداً أن توزيع المنشورات أمامه لم يكن أمراً مدبراً لتهديده وأن هناك فى كل بلد ومجتمع مجموعة من المتطرفين والمتشددين الذين يحاربون الفنون ويحاولون إقناع الناس بأرائهم بل الطرق ومنها توزرع هذه المنشورات، وأنه لا خطورة عليه منهم.
 
وخرج كارم محمود من مكتب مدير البوليس وقد اطأن قلبه، وفى المساء وبعد أن غنى للجمهور ون أن تقف ورائه أى راقصة ، تحدث أمامهم عما حدث وعن الشائعات والأكاذيب التى يطلقها المتطرفون لمحاربة الفن، وقوبل كلام كارم محمود بالتصفيق الشديد من الجمهور المحب للفن بصفة عامة وللفن المصرى ونجومه بصفة خاصة، وهكذا نددرك أن التطرف لا يحارب الفن فى العصر الحالى فقط ولكن بدأت هذه الحروب منذ زمن بعيد.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة