أعرب المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين بابار بالوش، عن قلق المنظمة الدولية البالغ إزاء مصير آلاف اللاجئين الأريتريين المحاصرين حاليا فى مخيمين للاجئين، فى إقليم تيجراى بإثيوبيا مع تصاعد القتال بين الجماعات المسلحة داخل المخيمات وحولها.
وقال بالوش - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، بجنيف - إن ما يقدر بحوالي 24 ألف لاجئ أريتري في مخيمي ماي إيني وادي هاروش في تيجراي ، يواجهون الترهيب والمضايقة ويعيشون في خوف دائم معزولين عن المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن المفوضية تلقت تقارير مقلقة وذات مصداقية في الأيام الأخيرة من مخيم ماي إيني ،عن مقتل لاجئين على أيدي عناصر مسلحة تعمل داخل المخيم، داعيا جميع أطراف النزاع الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي بما في ذلك احترام الطابع المدني ، لمخيمات اللاجئين وحقوق اللاجئين وجميع المدنيين في الحماية من الأعمال العدائية .
وأشار إلى أن فرق المفوضية فقدت جميع سبل الوصول إلى مخيمات اللاجئين، خلال الأسبوعين الماضيين ،وأن اللاجئين المحاصرين بحاجة إلى مساعدة عاجلة لإنقاذ حياتهم خاصة وأن توزيع الغذاء الأخير عليهم ، كان في أواخر يونيو الماضي حيث تم توفير حصص غذائية لمدة شهر واحد ،لافتا إلى أن الاشتباكات المسلحة الأخيرة أدت لنزوح الآف الأشخاص ،في منطقة عفار المجاورة لتيجراي إلى الشرق ، حيث يوجد 55 ألف لاجئ أريتري إضافي في الوقت الذي وردت أنباء عن مواجهات مسلحة بالقرب من الأماكن التي يعيشون فيها .
ونبه إلى أن الإمدادات الإنسانية عالقة منذ 18 يوليو بسبب إغلاق طريق الإمداد الإنساني الرئيسي، مضيفا "إن المنظمة الدولية تحث جميع أطراف النزاع على إتاحة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية وتوفير الأمان لعمال الإغاثة ، الذين يحاولون تقديم المساعدة المنقذة للحياة" .