يعد تمثال الملكة البطلمية الموجود بمتحف الآثار في مكتبة الإسكندرية، أحد أهم المقتنيات الأثرية والمميزة في مجموعة الآثار الغارقة، حيث شارك التمثال في معرض "أوزيريس: أسرار مصر الغارقة" وبدأ جولته العالمية وجاب عددًا من العواصم الأوروبية، ومن ثم جاب الولايات المتحدة الأمريكية، وأخيرا عاد إلى متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية بعد غياب استمر قرابة الخمسة أعوام.
يرجع هذا التمثال إلى العصرين اليوناني والروماني، العصر البطلمي (القرن 3 ق.م)، وهو مصنوع من صخور جرانيت أشهب وتم اكتشافه مصر السفلى (حفائر عام 2000) حيث تم انتشاله من قاع البحر المتوسط بالإسكندرية من المدينة القديمة "كانوبس"، وحجم التمثال يتعدى الحجم الطبيعي بفارق طفيف. ويوفر الرداء بعض الدلائل التي قد تساهم في تحديد هوية هذه الشخصية؛ وهي الملكة أرسينوي الثانية زوجة بطليموس الثاني.
ويضم متحف الأثار بمكتبة الإسكندرية، مجموعة من القطع الأثرية التى تنتمى إلى عصور مختلفة للحضارة المصرية بدءًا من العصر الفرعونى حتى العصر الإسلامى مرورًا بالحضارة اليونانية التى جاءت إلى مصر مع قدوم الإسكندر الأكبر، والتى أعقبتها الحضارة الرومانية ثم القبطية قبل دخول الإسلام إلى مصر.
وقال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن المتحف يضم 1276 قطعة أثرية، منها 1200 فى صالات العرض، وبعض القطع الأخرى بالمخازن للترميم، ويتم تغيير القطع المعروضة واستبدالها من القطع التى توجد بالمخازن لضمان التنوع فى العرض وجذب الزائرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة