حكاية "حنين" طفلة أزهرية بالشرقية فقدت بصرها أثناء العلاج من السرطان وانتصرت على المرض.. حفظت القرآن فى السابعة من عمرها وحصلت على المركز الأول بحفظ القرآن فى 20 مسابقة.. والأولى دراسيا على المنطقة الأزهرية

السبت، 31 يوليو 2021 06:30 م
حكاية "حنين" طفلة أزهرية بالشرقية فقدت بصرها أثناء العلاج من السرطان وانتصرت على المرض.. حفظت القرآن فى السابعة من عمرها وحصلت على المركز الأول بحفظ القرآن فى 20 مسابقة.. والأولى دراسيا على المنطقة الأزهرية "حنين" طفلة أزهرية بالشرقية فقدت بصرها أثناء العلاج من السرطان
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الإعاقة ليست فى الجسد بل فى الفكر والروح، حيث ضربت الطفلة "حنين أشرف أبو العنين محمد" 11 عاما مقيمة مدينة القرين الأزهرى بمحافظة الشرقية، مثالا يحتذى به فى الصبر وتعلم أطباء مستشفى علاج السرطان منها الصبر.

البداية عندما تعرضت الطفلة "حنين" عندما كانت تبلغ 9 أشهر للإصابة بمرض السرطان وانتشار خلايا سرطانية بجميع أنحاء جسدها، فضلا عن فقدها البصر بعد شهرين من إصابتها بالسرطان، عوضها الله نظيرا صبرها وهى طفلة بريئة على المرض، بأن استجابت للعلاج بشكل أبهر أطباء مستشفى الأورام، وجعلهم يتعلمون منهم الصبر، كما كرمها الله بأن حفظت القرآن الكريم كاملا وهى فى سن السابعة من عمرها وتفوقت دراسيا وشاركت فى 20 مسابقة حصدت على المركز الأول فيها.

بداية قالت "اعتماد فتحى" 43 سنة ربة منزل والدة الطفلة "حنين"، إنها أم لثلاثة أبناء وأن زوجها عامل بشركة بالعاشر من رمضان، وإن الله ابتلى ابنتها وهى فى عمر التسعة أشهر، عندما كانت طفلة رضيعة، أصيبت بارتفاع شديد فى درجة الحرارة، تسبب فى إصابتها بتورم فى العينين، وبالعرض على الطبيب، طلب نقلها لمستشفى أورام الأطفال، وبعمل فحوصات كاملة لها، أقر الطبيب بأن "حنين" تعانى من انتشار خلايا سرطانية بجميع أنحاء الجسم، ولا بد من إعطائها 8 جرعات كيماوى، وهى فى عمر 9 أشهر، والاختبار الثانى من الله أن كشفت الفحوصات بأن "حنين" فقدت بصرها نهائيا.

وتابعت: "صبرت نجلتى على مرضها الخبيث، فضلا عن فقد بصرها وهى طفلة عمرها 9 أشهر، وبدأت تستكمل علاجها فى الكيماوى، وإجراء أكثر من عملية، إلى أن فوجئت بالدكتور المعالج لحالة حنين بالمستشفى، يرسل لى طلب مقابلته، وقال للممرضة بالنص: "فين والدة حنين التى تعلمنا منها الصبر" وأخبرنى بأن حنين شفيت من المرض، بفضل الله، وكأن معجزة حدثت من الله ساعدت فى شفاء الطفلة، وعليها أن تتابع بالمستشفى كل شهر لعدم عودة الخلايا لها مرة أخرى".

وأردفت أن "حنين" كانت تحقق التفوق دراسيا كل عام، لكى تصافح شيخ الأزهر، حيث حصلت هذا العام على الدرجات النهائية 450 فى الشهادة الأزهرية للصف السادس الابتدائى، لكن نتعرض لمعاناة كبيرة، لعدم قبول أوراقها بالمعهد النموذجى الإعدادى الملاصق لمنزلنا، لعدم قبوله ذوى الاحتياجات الخاصة، وعلينا الالتحاق بمعهد يبعد عنا منزلنا كثيرا ويكلفنا شهريا 600 جنيه انتقالات.

فيما قال "أشرف أبو العنين" والد حنين، إن الله أراد أن يكرمه بعد أن رزقه بـ"حنين" وكانت طفلة طبيعة لحد 9 شهور، أصيبت بالسرطان وفقد البصر سويا قبل أن تكمل عامها الأول، وتعرضت لحالة من الضغط النفسى من قبل بعض الأقارب والأهالى بالمنطقة، بعدم السفر بالطفلة لعلاجها بالقاهرة، وتكبد عناء السفر والمصاريف، لسوء حالتها وأن أتركها بالمنزل تنتظر قضاء الله، لكن لم أفقد الأمل فى الله أنا والدتها، وقولنا طول ما "حنين" فيها نفس هنفضل وراها، وتحملت غياب زوجتى عن المنزل، لوجودها مع "حنين" بالمستشفى، وقيامى بدور الأب والأم بالمنزل، فضلا عن زيارتها بصفة مستمرة فى المستشفى، وتعرضت لترك عملى الأساسى، بسبب ذهابى المستمر لابنتى، إلى أن أكرمنى الله فيها، وأصبحت الآن شرف للعائلة جميعا، حيث حفظ القرآن الكريم كاملا وهى فى السابعة من العمر.

وتابع والد الطفلة، أن "حنين" بدأت رحلتها مع حفظ القرآن الكريم، وعمرها 3 سنوات، حيث رفض أغلب محفظى القرآن الكريم بمدينة القرين، التحاقها بالكتاتيب لصغر سنها، فقامت والدتها بتحفيظها الجزء الأول من القرآن الكريم، وعندما بلغت الثالثة ونصف، أرسلتها والدتها إلى محفظ بالحى المقيمة به، وأكرمها الله بحفظ ربع القرآن الكريم وعمرها 5 سنوات، وشاركت فى أكثر من مسابقة وحصدت المركز الأول فى المسابقات، ثم حفظ القرآن الكريم كاملا وعمرها 7 سنوات، وشاركت فى أكثر من 20 مسابقة بمدينة القرين بمحافظة الشرقية وعلى مستوى الجمهورية، وتفوقت وحصدت المركز الأولى كما أنها تحصد المركز الأول فى المعهد الأزهرى على مدار السنوات الثلاثة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة