تعمل الدولة المصرية منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم مصر على الاهتمام بالمشاريع الأثرية القومية، تماشيًا مع استراتيجية الدولة لاستعادة الرونق التاريخى والحضارى للمواقع الأثرية فى مصر، ولإبراز ما تذخر به مصر من إرث ثقافى كبير منذ آلاف السنين، فأعطى الرئيس تعليماته بإزالة كل العقبات وتوفير الدعم الكامل لتلك المشروعات على أكمل وجه، والتى تهدف إلى تطوير المناطق وتسهيل حركة السياح وتوفير الخدمات اللازمة دون عناء، والارتقاء بمستوى السياحة عالميًا، ومن ضمن تلك المشاريع تطوير قصر البارون.
تطوير قصر البارون
قصر البارون تحفة معمارية فى منطقة مصر الجديدة كان مهمل تمامًا قبل ثورة 30 يونيو، ولكن حرصت الدولة على بدأ ترميمه فى 2017، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على افتتاح قصر البارون امبان بمصر الجديدة، بعد انتهاء أول عملية ترميم وتطوير شاملة له فى 2020، لتعود الروح له كمزار تاريخي مميز ويصبح معرضا يروي تاريخ حي مصر الجديدة.
وأظهرت عملية الترميم ما يتميز به القصر من طراز مستوحى من العمارة الهندية، والذى شيده المليونير البلجيكى البارون إدوارد إمبان، "20 سبتمبر 1852 - 22 يوليو 1929"، والذى جاء إلى مصر من الهند فى نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس.
وتعد هذه المرة الأولى التى يشهد فيها القصر عملية ترميم متكاملة، بتكلفة تتجاوز الـ 100 مليون جنيه، وطالت عملية الترميم الحديقة وأعمال ترميم عربة ترام مصر الجديدة القديمة والمعروضة بالحديقة، والقاعات المختلفة للقصر والبدروم الذى سوف يتم تحويلة إلى مدرسة للتربية المتحفية لنشر الوعى الأثرى لدى الاطفال، وحجرة التحكم الإلكترونى ونظام تامين القصر.
وأصبح قصر البارون معرضا يروى تاريخ حى هيليوبوليس، حيث يشمل مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسامات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حى مصر الجديدة (هيليوبوليس والمطرية) عبر العصور المختلفة، بالإضافة إلى أهم معالمها التراثية، ومجموعة متنوعة من الصور والخرائط والوثائق والأفلام تحكى تاريخ مصر الجديدة ومظاهر ونمط الحياة فى تلك الفترة الزمنية المميزة.