كشف الدكتور مراون غصن، رئيس قسم أمراض الدم والأورام في كليّة الطب في جامعة القدّيس يوسف في العاصمة اللبنانية بيروت، خلال مؤتمر صحفى لشركة فايزر عبر الفيديوكونفرانس، إنه منذ 10 أو 12 عامًا كان سرطان الكلى منسيًا وسط السرطانات الأخرى.
ادوية السرطان
وقال: لم يكن هناك علاجات تسيطر على المرض، ورغم أن عدد المرضى يتراوح من 3 إلى 4 حالات لكل 100 ألف من السكان، إلا أنه تم التوصل لعلاجات قادرة على زيادة معدل البقاء على قيد الحياة، ويعيش المريض لفترة أطول من الزمن بفضل اكتشاف العلاجات المناعية، والعلاجات الموجهة، وأصبح من الممكن شفاء المريض في المراحل الأولية من المرض، رغم أنه إذا سمعنا عن شفاء المرضى منذ 10 سنوات لم يصدقنا أحد.
وأضاف خلال مؤتمر صحفى على هامش فعاليات الدورة 14 من منتدى فايزر للأورام في أفريقيا والشرق الأوسط، أصبح هناك عدة أدوية مناعية وموجهة للسيطرة على سرطان الكلى من خلال نوع واحد من العلاج أو نوعين من العلاجات المركبة، مؤكدًا أنه أصبحنا قادرين على اختيار العلاج المناسب للمريض المناسب، بتفصيل العلاج المناسب لكل مريض.
فايزر تحقق نجاحا كبيرا فى السيطرة على السرطان
وأوضح أنه يمكن استخدام الأدوية الموجهة وأدوية أخرى مقوية للمناعة، مشيرًا إلى إنه تم اجراء دراسات عن الأدوية الموجهة مع الأدوية المناعية للبقاء لفترة أطول على قيد الحياة، ولكن لابد من عمل تحليل للمريض قبل إعطائه هذه العلاجات.
وقال إن سرطان الجهاز البولى هو رقم 2 لدى الرجال، وله أهمية كبيرة لأنه كان عندما يصل إلى مرحلة الانتشار كان معدل البقاء على قيد الحياة لا يتجاوز 6 أشهر، ومع العلاج الكيميائى كان لا يتعدى البقاء على قيد الحياة أكثر من عام أو عام ونصف، وتم اكتشاف دواء جديد لشركة فايزر وهو علاج يمكن أن يقوم بدور تقوية المناعة قبل إعطاء العلاج الكيميائى، ولكن لابد من عمل التحاليل اللازمة قبل البدء في علاج المريض لاختيار أفضل علاج مناسب لحالته.
من جانبه أكد الدكتور ياسر عبد القادر، أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى، خلال المؤتمر الصحفى، إن سرطان الرئة من السرطانات المهمة على مستوى العالم، حيث إن النسبة السنوية تزداد سنويًا بسبب التدخين، مؤكدًا أن المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة لا يكتشفون إصابتهم بالسرطان إلا عند الوصول للمرحلة الرابعة نتيجة تشابه الأعراض مع امراض أخرى وعدم الذهب بشكل دورى للطبيب لعمل فحوصات لمن هم فوق سن الأربعين، موضحًا أن هناك تحاليل وعلاجات مناعية وموجهة لعلاج سرطان الرئة، موضحًا إنه منذ عام 2015 وحتى عام 2020 سيطرنا على السرطان بطريقة حكيمة.
وقال، إن السيطرة على السرطان لم يعد مستحيلا حتى في الحالات التي ينتشر فيها السرطان، مؤكدًا أنه فى الشرق الأوسط 69 % من الحالات تأتى في المراحل المتأخرة، ولا يمكن إجراء الجراحة في هذه المرحلة.
وأضاف أن العالم جعل علاجات السرطان في تقدم مستمر، وأصبح من الممكن علاج السرطان في المراحل المبكرة بعد الاستئصال، كما أنه يمكن تحقيق الحماية بعد الاستجابة للعلاج من خلال العلاج الموجه والعلاج المناعى، والتقدم مستمر، مشيرًا إلى أن سرطان الرئة هو رقم واحد على مستوى العالم، وأصبح من الأساسيات عمل تحليل بيولوجى، حيث إنه يجب ألا تبدأ بعلاج سرطان الرئة إلا عند وجود التحليل البيولوجي للورم، مؤكدًا أن هناك أدوية تحسن نسبة السيطرة على المرض، والعلاج المناعى أحدث ثورة في علاج سرطان الرئة، ويؤخذ كعلاج وقائى للشفاء بعد الجراحة والعلاج الموجه، مشيرًا إلى أنه لم يعد مرتبطًا بالحالات المتأخرة أو المتوسطة، موضحًا أن هناك أبحاث جارية لإعطاء العلاجات في الحالات المتأخرة وأيضا في الحالات المبكرة.
وأكد أن حالات سرطان الرئة لابد من شخصنه العلاج، للوصول إلى أفضل النتائج، وما زالت هناك أبحاث جارية للسيطرة على المرض وزيادة الشفاء في الحالات المبكرة.
وأشار إلى أن فيروس كورونا كان فرصة لاكتشاف حالات سرطان الرئة من خلال إجراء الأشعة المقطعية، مشيرًا إلى إنه بالصدفة البحتة استطعنا معرفة المصابين بسرطان الرئة من خلال الأشعة المقطعية، حيث كنا نفكر على مستوى العالم بعمل مسح للكشف عن سرطان الرئة، ولكن بعد ظهور كورونا أصبح من الأساسى عمل أشعة مقطعية واكتشفنا حالات سرطان الرئة.
وأكد، أن شركة فايزر تقوم بدور وطنى من خلال قيامها بخفض أسعار الأدوية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن علاج سرطان الرئة إلا بوجود بطاقة من التحاليل، ولدينا أجهزة في جامعات مصر تقوم بهذه التحاليل، والأدوية موجودة والدولة تدعم بعض الأدوية من العلاجات المناعية والموجهة، موضحًا أنه لابد من وجود دور للمنظمات غير الحكومية بالدعم الوطنى وبعض المؤسسات الخيرية تكفل علاج غير القادرين بالأدوية.
وأوضح أن التحليل الجزيئى هو على الطريق في مصر والأدوية والتحاليل متاحة في طب قصر العينى وطب عين شمس وبالمجان، موضحًا أنه تبين أن العلاج المناعى أفضل من العلاج الكيميائى في حالات معينة من السرطانات المنتشرة، مضيفًا أن العلاج المناعى هو أمل لعلاج جميع أنواع السرطانات، حيث يستخدم حاليًا في علاج سرطان الكلى والجهاز الهضمى والرئة والثدى والليمفوما، موضحًا أن جميع أنواع السرطان تستخدم العلاجات المناعية مع أدوية أخرى وهو يستخدم في الحالات المتقدمة.
وأشار الدكتور ياسر عبد القادر، إلى أن مصر استطاعت علاج مرضى فيروس سى والذى كان السبب في الإصابة بسرطان الكبد، نتيجة الحملة القومية التي قامت بها مصر وهى حملة 100 مليون صحة، حيث كان سرطان الكبد يمثل أول سرطان لدينا، وقد ينتهى سرطان الكبد من مصر بفضل القضاء على فيروس سى.
وقال، إن معدل السرطان يزيد مع العمر ويزداد نسبة الإصابة نتيجة نمط الحياة غير الصحى، مثل التدخين، والأطعمة غير الصحية، ونتيجة التدخين مثل تدخين الشيشة، حيث إن نمط الحياة غير الصحى يزيد من الأمراض السرطانية.
وأكد الدكتور حمدى عبد العظيم، أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى، إن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة ساعدت في التشخيص المبكر لسرطان الثدى، موضحًا أن سرطان الثدى المنتشر نسبته انخفضت، وفي الوقت الحالي لدينا أدوات علاجية رائعة للمرحلة الرابعة من السرطان، حيث إن سرطان الثدى يعتمد على هرمون الأنوثة والذى يساعد على نمو سرطان الثدى، و70% من الحالات نعالجهم من خلال خفض هرمون الأنوثة، وكان أول موافقة على علاج سرطان الثدى المتأخر والذى يعتمد على وقف نمو سرطان الثدى وادى الى نجاح غير مسبوق، حيث ارتفع فترة التحكم في المرض.
وأضاف، أن الأدوية تزيد من فرص الحياة على قيد الحياة، لدينا خطوط استرشادية لعلاج سرطان الثدى في مصر، موضحًا أنه من ضمن الأشياء المهمة هو علاقة سرطان الثدى بالوراثة مثل الممثلة الشهرية أنجلينا جولى كان لديها جين "براكا من والدتها، وكان لديها استعداد للإصابة بسرطان الثدى بنسبة 80%، وقامت بعمل جراحة استباقية".
وأوضح، أن التقدم في جراحات الثدى يمكننا من استئصال الثدى وإعادة بنائه في نفس العملية، وأصبح لدينا تحليل للجينات الوراثية يمكن الاعتماد عليه، وأصبح لدينا علاج دوائى يمكن تناوله قبل الإصابة عند اكتشاف هذا الجين، وتم مقارنة هذه الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم ومقارنته بالعلاج الكيميائى، حيث يوجد عقاران تمت الموافقة عليهما واتضح أنهما أفضل من العلاج الكيميائى، لأن الاستجابة أعلى والأهم أنها أفضل في جودة ونوعية الحياة وصعب جدًا أن نجد أدوية تحسن جودة الحياة بشكل لافت جدًا مقابل الأدوية الكيميائية.
وقال الدكتور حمدى عبد العظيم، إنه في عام 2021 أصبح لدينا أدوية متعددة للتحكم في المرض في الحالات المتقدمة، وأدوية للحالات المتأخرة لأنواع متعددة من السرطان، وأصبح الألم أقل بكثير وجودة الحياة أفضل، وبالتالي الحدود مشيرا إلى إنه خلال عامين إلى 3 سنوات سيكون لدينا الأفضل.
وأكدت شركة فايزر، دورها فى البحث والتطوير لمصلحة المرضى، ونقديم الافضل فى مجال العلاجات المبتكرة الجديدة التي تسهم في نوعية حياة أفضل بتضافر جميع الجهود.