صدر حديثا للكاتب محمود حمدون ثلاث روايات هى "اللعبة" و"رقم غير موجود بالخدمة" و"شايف البحر"، والذى يشارك بها فى فى فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 52، التى تستمر فعالياتها حتى 15 يوليو الجارى، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار "فى القراءة حياة".
اللعبة
ويقول الكاتب : يظل الحكي صفة لصيقة بين البشر وسيلتهم للخلود والبقاء بعد فنائهم بداخل كل شخص حكّاء بصورة أو بأخرى، وما فعلته سوى أني دونت بعض حكايات عشتها أو سمعتها أو سرت خلفها, مشدودًا إليها أو مشدوهًا بها، وما "رقم غير موجود بالخدمة"، "شايف البحر" غير قصص عن الناس، ربما اقتربت من واقعهم، أو كتبت عنه بشيء من إجمال دون تفصيل, لكن يظل لى شرف المحاولة أني هبطت بإرادتي إلى عالم الحقيقة "الشارع".
رقم غير موجود بالخدمة
وتابع : بينما رواية "اللعبة" تلك التى رأيت أن أخرج خلالها عن نمط خشيت أن يفرض علي فرضًا, " اللعبة " حديث ذاتي، شخوص قليلة العدد، تبحث في وهم الوجود المادى، تقترب قليلَا من عالم النشأة الأولى، إلا أنها ليست ضمن روايات الخيال العلمى، وإن تماست بعض الشيء مع هذا اللون من الأعمال الأدبية القصصية.
شايف البحر
وجاء على غلاف "شايف البحر" : ألقيت نظرة على صورة أرسلتها "عروس البحر" إليَّ، كانت بحرًا وكتابًا، والموج بينهما، اقتربت فسمعت هدير الموج، وأصدافًا تومض من بين ثناياها حياة، ونورس في الأفق يرفُّ بجناحيه، نسمات هواء دافئة، تنساب فتزيح برفق برودة أواخر "طوبة"، وكعادتي لا أترك فرصة إلَّا واقتنصتها، لذا سألتها ببراءة بينما هي رغبة عارمة في الاقتراب تفور بداخلي: أتحبين البحر؟.. صمَتَت قليلًا، ثم أجابت: أحبه؟ لا، لا، لا، لا، بل أعشقه، لا أتصور أن حالة العشق أصابتني من قبل إلَّا عندما التقيته من سنوات بعيدة، همتُ به وفيه... فقاطعتها: كأنك لم تعشقي من قبل؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة