قرر زوجان بريطانيان ترك حياة المدينة فى العاصمة لندن للسفر إلى المملكة المتحدة فى حافلة صغيرة قاما بتجديدها، وكشفا أن حياتهما فى الحافلة ساعدتهما على تخفيض نفقاتهما من أكثر من 3500 جنيه إسترلينى إلى 250 جنيها إسترلينيا شهريًا.
وقرر مصمما الجرافيك تشارلي عثمان، 28 عامًا، وجوش أختار، 29 عامًا، مبادلة شقة الاستوديو المستأجرة فى لندن مقابل 1600 جنيه إسترلينى شهريًا مدى الحياة، للعيش على الطريق في حافلة صغيرة بقيمة 4500 جنيه إسترلينى، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
الحافلة
وأنفق الزوجان 15 ألف جنيه إسترلينى لتجديد السيارة، وإزالة المقاعد القديمة وإضافة مطبخ ومنطقة جلوس وسرير مزدوج بالحجم الكامل فى الجزء الخلفى من الحافلة.
الثنائى البريطانى
الحافلة من الداخل
والآن يقوم الثنائى بعمل مستقل من شاحنتهم ثلاثة أيام في الأسبوع بينما يواصلون تحديهم المتمثل في التخييم في جميع المتنزهات الوطنية الخمسة عشر في المملكة المتحدة، إذ تسمح جميع المتنزهات الوطنية بالتخييم إما في مناطق مخصصة أو "تخييم بري".
وقال تشارلي: "الحياة أكثر ثراءً بهذه الطريقة ونحن نحبها، لقد عشنا بالفعل في شقة استوديو، لذلك اعتقدنا أنه لن يكون هناك فرق كبير في الحياة في الحافلة".
الثنائى
الحافلة بعد التجديد
وتابع "كانت حياتنا في لندن مسطحة نوعًا ما، كانت سهلة للغاية، أعتقد أن فكرة عيش فترات بها قدر من المغامرة، في العيش على الطريق تضيف شيئًا ما حقًا".
ومن جهة أخرى تسببت أزمة فيروس كورونا المستجد فى عقبات عديدة لكثير من الناس حول العالم، خاصة فيما يتعلق بترتيبات السفر والتنقل على الحدود بين الدول، وفى هذا السياق، يواجه ما يصل إلى 20 شخصًا فى ويلز الإخلاء من منازلهم المتنقلة "كرافانات" بعد أن علقوا هناك بسبب الإغلاق، حيث منحهم أصحاب المتنزهات التى يستأجرون الأرض منهم، أسبوعًا لإخلاء الموقع.
ويُسمح للأشخاص الذين يعيشون فى Porthkerry Caravan Park فى ويلز بالعيش هناك لمدة 10 أشهر من العام، لكنهم يقولون إنهم "لا يستطيعون المغادرة خلال الشتاء بسبب قيود إغلاق كورونا، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ميرور" البريطانية عن Wales Online.
لكن الحديقة المملوكة لعائلات، بالقرب من Rhoose فى Vale of Glamorgan، أرسلت خطاب من محاميها يتهم السكان بخرق تراخيصهم، وأخبرتهم الرسالة بأن يرحلوا بحلول يوم الاثنين ما لم يتمكنوا من تقديم دليل على عنوان آخر كمقر إقامتهم الرئيسى.
ويعيش العديد من السكان - الذين يدفعون 3000 جنيه إسترلينى سنويًا لاستئجار قطعة الأرض - فى الحديقة منذ عقود، بما فى ذلك رجل يعيش هناك منذ 40 عامًا، وعادة ما يسافر المقيمون إلى الخارج أو يقيمون مع العائلة لمدة شهرين فى السنة ثم يعودون مرة أخرى، لكن خلال هذا العام لم يتمكنوا من التنقل وشكلوا معًا مجتمعًا قويًا مستقرًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة