تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الثلاثاء، بذكرى استشهاد القديسة فيلومينا العجائبية، حيث تعتبر ابنة أحد أمراء مدن اليونان، وكانت والدتها من سلالة الأمراء، ولكن لم يكن لديها أولاد، ويوافق ذكرى استشهادها اليوم 4 مسرى فى التقويم القبطى و10 أغسطس فى التقويم الميلادى.
الشهيدة فيلومينا العجائبية
وذكر كتاب السنكسار الذى يدون قصص القديسيين أنها ولدت من أبوين وثنيين، وكانا يقدمان ذبائح وصلوات لألهتهما الكاذبة من أجل أن تهبهما نسلاً.
وكان بالقصر رجل مسيحى يدعى بوبليوس حيث تأثر لحالهما، فكلمهما عن الإله الحى القادر أن يهبهما نسلاً، فلمست نعمة الله قلبيهما، وأنارت ذهنيهما فآمنا بالسيد المسيح، ورزقهما الله بإبنة ودعيت فيلومينا فأحبها والداها ولم تفارقهما لحظة واحدة.
وحينما ذهبا إلى روما أخذا معهما فيلومينا وهناك رآها الملك دقلديانوس فطلب أن يتزوجها فرفضت معلنة حبها وبتوليتها للمسيح، فأغتاظ الملك وأمر بالقبض عليها وألقائها فى السجن لمدة 37 يوماً، وفى اليوم السابع والثلاثين وبينما هى تصلى ظهرت لها السيدة العذراء وقالت لها: "لم يبق لك سوى 3 أيام وسوف تخرجين وتذوقين عذابات كثيرة" وبعد 40 يوماً خرجت فيلومينا وذاقت عذابات كثيرة حتى توفيت فى 4 مسرى.
ورحلت القديسة فيلومينا عن عالمنا فى أواخر القرن الثالث الميلادى، على يد الملك ديوكلتياس بعد أن ذاقت عذابات مريرة، حيث دفُن جسدها وتم تسجيل ما لاقاته القديسة من عذابات بالحفر على المقبرة التى احتوت جسدها الطاهر، وعبر الأزمان اندثرت سيرتها ونسيت تماما فى العالم أجمع، وتم اكتشاف رفاتها الطاهرة فى روما والمعجزات التى صاحبت ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة