تظهر اليوم نتيجة الثانوية العامة، المشكلة الرئيسية فى المنازل المصرية، فيعتقد الآباء أن هذه المرحلة الدراسية الأساس فى تحديد مستقبل أبنائهم، وهذا الأمر يتسبب فى تعرض الطالب للضغوط النفسية التى تعرضه للاهتزاز النفسى حال عدم تحقيق أهداف الأهل، وليس أهدافه هو.
وفى هذا السياق تقول الدكتورة رشا الجندى مدرس الصحة النفسية بجامعة بنى سويف، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن السبب الرئيسى فى تعرض الأبناء للضغوط النفسية الأهل، لأنهم يرغبون آبناهم فى دخول كليات محددة ككليات القمة، وحال عدم تحقيق الطالب لهذا الهدف يمارسون الضغط النفسى عليهم، وهذا يعرض الأبناء للشعور بالإحباط والتوتر والقلق، خاصة عند ظهور النتيجة عكس توقع الآباء.
وأضافت مدرس الصحة النفسية بجامعة بني سويف أن بعض الطلاب يلجأون للانتحار بسبب حالات الطوارئ فى المنازل خلال فترة الامتحانات، وأيضا عند ظهور النتيجة، فهذا النوع من الضغط النفسى الذى يمارسه الآباء على الأبناء مع ضعف الصلة الروحية وتعرض الطالب للإصابة بالاكتئاب الحاد يتسبب فى لجوء بعضهم للانتحار.
وقدمت الدكتور رشا الجندى، بعض النصائح للتعامل مع الأبناء خلال فترة ظهور نتيجة الثانوية العامة، ومنها:
-لا داعى لزرع المعتقدات الخاطئة داخل أبنائك، فلا تقول لهم إنه يجب دخولك لكليات القمة كالطب والهندسة ومثل هذه الجامعات، وإلا ستكون فاشل.
- على الآباء تغيير معتقداتهم حول أن التفوق مرتبط بكليات القمة فقط، فمن الممكن أن يدخل أبناؤهم إحدى كليات القمة ويصابون بالفشل، ويمكنهم دخول إحدى الكليات الأخرى وإثبات نفسهم وتحقيبق نجاح باهر فيها.
- يجب على الآباء عرض نماذج النجاح فى مختلف المجالات، كالطب والهندسة والتجارة والحقوق والفنون، لزرع فكرة البدائل داخل أنفسهم حتي لا يتعرضون للإحباط.
- خلق نوع من الرضا النفسي علي ما كتبه الله سبحانه وتعالي للطالب، فيمكن أن يدخل إحدى كليات القمة ولا يحقق أي نوع من النجاح بها، ولذا يجب وضع خطة في حالة نجاح الطالب نجاح باهر أو منخفض ماذا سيفعل؟ 50% أو 100% لابد من وضع بدائل وخطة مستقبلية لجميع الظروف التي يتعرض لها الشخص.
- الثقة بالله سبحانه وتعالى هى الأساس في تحقيق النجاح بالحياة، ويجب اقتناع الأهل بأنه "لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع".