كشفت دراسة صادرة عن مستشفى بريجهام بالولايات المتحدة الأمريكية، عن وجود صلة بين التعرض للتدخين السلبى أثناء الطفولة وزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدى في وقت لاحق من الحياة، طبقا لما ورد في موقع ميديكال إكسبريس.
وأكد الباحثون أنه تم تقسيم التعرض السلبي إلى ثلاث فئات، بما في ذلك تدخين الأم أثناء الحمل، وتدخين الوالدين أمام أطفالهم، وسنوات العيش مع المدخنين منذ سن 18 عامًا، الأمر الذى ينتج عنه زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدى بنسبة 75%.
وأوضحت الدراسة أن التدخين الشخصى يسبب التهاب المفاصل الروماتويدى، وهو مرض التهابي يرتبط بالعديد من الأعراض أهمها التهاب الرئة، وبينما تساهم العوامل الوراثية والبيئية في خطر الإصابة به، ورغم ذلك يعد التدخين أحد عوامل الإصابة بهذا المرض.
وأوضح الباحثون أنه تم إجراء التجارب لعدد من المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين 35 و52 عامًا، حيث استخدم الباحثون السجلات الطبية للمشاركين لتأكيد الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي والحالة المصلية، لتقدير التأثير المباشر للتدخين السلبي على مخاطر التهاب المفاصل الروماتويدي ، وكذلك للتحكم في العوامل الأخرى مثل التدخين الشخصي.
وتوصلت الدراسة إلى أنه تم العثور على خطر أعلى بنسبة 75%، من التهاب المفاصل الروماتويدي، لدى الأفراد الذين عانوا من التعرض السلبي في مرحلة الطفولة لتدخين الوالدين.
وأشار الباحثون إلى أن التهاب المفاصل الروماتويدى من العواقب الصحية السلبية للتدخين، فهو من أكثر أمراض المناعة الذاتية المنتشرة على المستوى العالمى، حيث تركز الدراسة أيضا على مدى المخاطر التي يتعرض لها الأطفال التي تؤدى الى الإصابة بأمراض المناعة الذاتية في وقت لاحق من الحياة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة